أردوغان: الاتفاق المبرم بين مصر واليونان لا قيمة له – تصريح صحفي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2020ء) أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن الاتفاق المبرم بين مصر واليونان لترسيم الحدود البحرية بينهما لا قيمة له، مؤكداً أن بلاده استأنفت أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط مجدداً بعد عدم إيفاء اليونان بوعودها.

وقال أردوغان خلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب صلاة الجمعة: "لا قيمة للاتفاق المبرم بين مصر واليونان، إذ ليس لدى اليونان حدود بحرية مع ليبيا، وماذا تفعل هناك؟ وهل لمصر أي علاقة؟ ليس لها علاقة"​​​.

وأضاف: " يقال لنا أن هذا الإتفاق لم يبرم ضد تركيا، وسواء أكان كذلك أو العكس سنواصل الالتزام باتفاقيتنا مع ليبيا بحزم".

وأشار أردوغان إلى أن:"بلاده لا ترى داعياً للتفاوض مع الذين ليس لديهم أي حقوق في المناطق الاقتصادية الخالصة".

ولفت إلى أن "بلاده استأنفت أعمال التنقيب في البحر المتوسط وأرسلت سفينة التنقيب بربروس خير الدين إلى المنطقة بسبب عدم إيفاء اليونان بوعودها " مضيفا: "قررنا تعليق أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط بناء على طلب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع التأكيد لها بأننا لن نثق بهم، وهذا ما حصل بالفعل".

وفيما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، قال أردوغان: "لم يتم بعد تحديد هوية فاعلي انفجار مرفأ بيروت، ولم نحصل على أي معلومات حول الجهة التي تقف وراء التفجير سواء خلال الاتصال الهاتفي الذي أجريته مع الرئيس اللبناني أو جهاز المخابرات التركي" مضيفا: "لذا لا يليق بنا كسياسيين توجيه أصابع الاتهام لأي جهة".

ووصف أردوغان انفجار مرفأ بيروت بالكارثة الكبرى قائلا: "لقد شهدنا حادثاً مشابهاً في فترة اغتيال رفيق الحريري ولكن هذه الكارثة أكبر، وهناك من يقول أن الانفجار ناتج عن نترات الأمونيوم وهناك من يقول أنه ناتج عن مستودعات الصواريخ، ولا يمكننا القول أنه تم تقديم معلومات واضحة حوله".

وقال أردوغان: "إن تعرض مرفأ بيروت للانفجار خلق مشاكل كبيرة، كما أن المدة التي تستغرقها إعادة إعماره وإحيائه سؤال آخر يفرض نفسه" مؤكدا: أن بلاده ستقف ماديا ومعنويا إلى جانب لبنان وبيروت ".

وحول اتفاق النفط المبرم بين شركة أميركية وقوات سوريا الديمقراطية قال أردوغان: "أكدت للرئيس الأميركي ترامب أن تمويل المنظمات الإرهابية قد يخلق مشاكل جدية في منطقتنا، من أين تأتي هذه المنظمة بمواردها الاقتصادية، هذه المصادر معروفة، تقومون بتمويلهم من موارد النفط وتمدونهم بالقوة، وهم بدورهم يقومون ببيع النفط للنظام السوري".

وأشار إلى أن: "ترامب أكد له بأنه سيوجه التعليمات اللازمة بهذا الخصوص، ولكن لم يحصل أي تطور إيجابي حتى الآن" مضيفا:" نتابع الموضوع".

ووقعت مصر واليونان يوم أمس الخميس، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، وتعيين المنطقة الاقتصادية بين البلدين بالبحر المتوسط، وسط توترات مع تركيا.

ووصف الوزير اليوناني توقيع الاتفاق بالتاريخي، مشدداً على أن بلاده ستواجه جميع التحديات في المنطقة بالتعاون مع مصر.

ورأت تركيا أن الاتفاق باطل وينتهك الحقوق البحرية الليبية، وأن المنطقة المحددة تقع في الجرف القاري التركي، مؤكدة أنها لن تسمح بأنشطة في منطقة الصلاحيات البحرية، وستدافع بحزم عن حدودها.