رئيس المخابرات المصرية يزور السودان ويناقش أزمة سد النهضة مع "البرهان" و"حمدوك"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يوليو 2020ء) أجرى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، اليوم الثلاثاء، زيارة قصيرة إلى السودان التقى خلالها برئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في وقت تحاول فيه البلدان الوصول إلي اتفاق عادل مع إثيوبيا حول سد النهضة.

وأشار مجلس الوزراء السوداني في بيان إلى أن حمدوك التقى بكامل بالخطوم في إطار دعم العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين دون إيضاح تفاصيل أخرى، في وقت أكد بيان لمجلس السيادة أن المسؤول المصري نقل رسالة شفهية من السيسي إلى البرهان تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين​​​.

وأطلع كامل رئيس مجلس السيادة الانتقالي على نتائج لقائه مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء، بشأن تطورات سد النهضة والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات وفق روح الحوار لحل المشكلة .

وأكد اللواء كامل أن اللقاء أمن على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في شتي المجالات الأمنية والإقتصادية.

وتلك هي الزيارة الثانية لرئيس المخابرات المصرية إلى السودان بعد تفشي جائحة كورونا، حيث التقى في نيسان/أبريل الماضي برئيس الحكومة السوداني، وأكد الطرفان آنذاك على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015.

وأكد الرئيس المصري، في كلمة متلفزة صباح اليوم أن القاهرة تتفاوض حول أزمة سد النهضة، واصفا التفاوض بأنه "معركة ستطول"، ومؤكدا على رفضه لأي تهديدات، قائلا إن "القلق بشأن المفاوضات لا يعني إطلاق التهديدات... التهديد وكلام الإعلام عن أي عمل عسكري، انتبه انت تكلم الرأي العام في مصر، نحن نتفاوض والتفاوض وحده معركة ستطول".

وأعلنت مصر والسودان أمس استئناف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي مع أثيوبيا، بشأن الوصول إلى اتفاق ملزم خاص بملء وتشغيل سد النهضة، كما تقرر معاودة الاجتماع الاثنين المقبل الموافق الثالث من أب/ أغسطس.

ولم تسفر المفاوضات التي جرت في بداية الشهر بين الدول الثلاث، عن التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ملف سد النهضة في وقت سابق بناء على طلب مصر لم يصدر عنها أي قرارات.

وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء عام 2011، وتخشى مصر من أثر السد على حصتها من المياه البالغة أكثر من 55 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وبوقت سابق من هذا الشهر، أعلنت أثيوبيا أنها أتمت المرحلة الأولى من ملء السد لهذا العام بفعل مياه الفيضان والأمطار.