استئناف المفاوضات بين مصر وأثيوبيا والسودان للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 يوليو 2020ء) أعلنت مصر والسودان اليوم الاثنين استئناف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي مع أثيوبيا ، بشأن الوصول إلى اتفاق ملزم خاص بملء وتشغيل سد النهضة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية المصرية "عُقد اليوم أولى اجتماعات الجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الإتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الافريقى وذلك استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى"​​​.

وأضاف البيان "أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي الذي قامت به إثيوبيا الأمر الذي ألقي بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل وهو ما سبق وحذرت منه الدول، وقد أشارت السودان إلى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الأحادي".

وتابع البيان أن الاجتماع خلص إلى "ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية واتفق السادة الوزراء على معاودة عقد الاجتماع يوم الإثنين المُقبل 3 آب/ أغسطس".

في السياق ذاته، قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان إن "وزير الري ياسر عباس نقل تحفظ السودان على الإجراء الأحادي الجانب من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الأول للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث واعتبر ذلك سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية".

كما دعا الوزير السوداني إلى وضع أجندة محددة وواضحة لكل فترة التفاوض التي اتفق على ان تستغرق أسبوعين".

كما شدد وزير الري السوداني على" ضرورة منح الخبراء دورا أكبر خلال جولة المباحثات القادمة وتأسيسها على ما تم تحقيقه حتى الان والتركيز على قضايا الخلاف العالقة دون طرح قضايا جديدة على طاولة التفاوض".

ولم تسفر المفاوضات التي جرت في بداية الشهر بين الدول الثلاث، عن التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ملف سد النهضة في وقت سابق بناء على طلب مصر لم يصدر عنها أي قرارات.

وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء عام 2011، وتخشى مصر من أثر السد على حصتها من المياه البالغة أكثر من 55 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت أثيوبيا أنها أتمت المرحلة الأولى من ملء السد لهذا العام بفعل مياه الفيضان.