السيسي: التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصا على امتلاك القدرة الشاملة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 يوليو 2020ء) اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أن التهديدات التي تواجه أمن مصر القومي تستلزم امتلاك البلاد القدرة الشاملة والمؤثرة.

وقال السيسي، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي بمناسبة ذكرى ثورة تموز/يوليو 1952، "لقد قدر الله لهذا الجيل أنا يواجه تحديات لم تمر بها مصر عبر تاريخها الحديث وإن التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب المصري"​​​.

وأضاف "العقيدة المصرية تقوم على احترام الآخر لمنع نشوب الصراعات ولكنها قادرة على اتخاذ ما يلزم لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية"، متابعا "لعلكم تدركون ما يدور حولنا من أمور حساسة تتطلب أن يكون المصريون على قلب رجل واحد".

وأكد السيسي "على ثقة بقدرتنا على تحقيق الأهداف المنشودة لتأمين حاضر مصر ومستقبلها ليكون بعظمة ومجد ماضيها".

وتواجه مصر عدة تحديات من أبرزها مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني، حيث شهدت خلال السنوات الماضية عدة هجمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء على القوات الأمنية بالإضافة لهجمات أخرى في مختلف المحافظات.

ومن بين التحديات أيضا الوضع في ليبيا، إذ تعتبر مصر وجود "مليشيات مسلحة" داعمة لحكومة الوفاق الوطني خطرا يهدد أمنها القومي، وفي هذا السياق، وافق البرلمان المصري خلال جلسة سرية الاثنين الماضي على تفويض الرئيس المصري باتخاذ ما يلزم لحفظ الأمن القومي للبلاد على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بعد جلسة ناقشت التدخل العسكري المصري في ليبيا، مانحا موافقة على إرسال قوات عسكرية لمحاربة ما وصفه بالعناصر الإجرامية.

واستقبل السيسي في القاهر مؤخرا وفدا ضم ممثلين عن قبائل ليبية، حيث أكد مجددا دعمه للجيش الوطني والبرلمان الليبيين، وجدد استعداد مصر للتدخل عسكريا في ليبيا في حالة طلب البرلمان الليبي والقبائل ذلك.

وأعلن الرئيس المصري أن بلاده تمتلك الشرعية الدولية اللازمة للتدخل في ليبيا، وأعلن أيضًا أن دخول مدينة سرت "خط أحمر" أمام قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

وتبعد سرت 650 ميلا من الحدود المصرية، وتمثل أحد الأهداف التي تسعى إليها القوات التابعة لحكومة طرابلس.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

ومن ناحية أخرى، توجه مصر أزمة سد النهضة الإثيوبي، إذ أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد علي، أمس الأربعاء، إتمام المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة الذي أقامته بلاده على النيل الأزرق، بعد ساعات من اتفاق مع مصر والسودان على استمرار التشاور حول آلية ملء وتشغيل السد.

ولم تسفر المفاوضات التي جرت في بداية الشهر بين الدول الثلاث، عن التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ملف سد النهضة في وقت سابق بناء على طلب مصر لم يصدر عنها أي قرارات.

وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء عام 2011، وتخشى مصر من أثر السد على حصتها من المياه البالغة أكثر من 55 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.