السيسي يدعو لتكثيف التشاور مع السودان وأعضاء مجلس الأمن والتزام الدبلوماسية بملف سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يونيو 2020ء) دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى التزام الدبلوماسية وتكثيف التشاور مع السودان والقوى الدولية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي عقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والموارد المائية والري، والعدل، والمالية، والداخلية، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، والسيد رئيس هيئة الرقابة الإدارية​​​.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس "اطلع خلال الاجتماع على تطورات ملف سد النهضة، حيث تم استعراض الموقف الراهن، آخذاً في الاعتبار المحددات والثوابت المصرية في هذا الخصوص، لا سيما ما يتعلق ببلورة اتفاق شامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء أحادي الجانب يمس بحقوق مصر في مياه النيل".

ووجه السيسي "بمواصلة التحركات على مختلف المستويات للحفاظ على حقوق مصر المائية لصالح الأجيال الحالية والقادمة، والاستمرار حالياً في انتهاج المسار الدبلوماسي التفاوضي لحل أزمة سد النهضة، خاصةً من خلال تكثيف المشاورات في هذا الصدد مع السودان الشقيق، إلى جانب القوى الدولية المختلفة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن".

وتقدمت مصر مؤخرا بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة الأثيوبي، تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق. وقد استند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين".

ولم تتوصل مفاوضات عقدت الأسبوع الماضي بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة بمبادرة سودانية إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة، ما أرجعه وزير الري المصري في وقت سابق إلى ما اعتبره تعنتا من الجانب الأثيوبي.

ورفضت أثيوبيا توقيع اتفاق تحت رعاية أميركية عبر مفاوضات أجريت بإشراف أميركي وبحضور من البنك الدولي.

وأبرمت مصر والسودان وأثيوبيا اتفاق مبادئ في آذار/ مارس 2015 تمهيدا لعقد اتفاق نهائي بين الدول الثلاثة حول سد النهضة، إلا أن المفاوضات التي جرت من وقتها لم تنجح في التوصل لاتفاق.

وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، وتخشى مصر من تأثر حصتها من مياه النيل جراء السد الذي تقيمه أثيوبيا لتوليد الكهرباء.

وتبلغ حصة مصر السنوية من المياه حوالي 55.5 مليار متر مكعب تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.