السودان يقول إن اجتماع اليوم حول سد النهضة كان إيجابيا ويطلب إحالة الخلافات لرؤساء الوزراء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 يونيو 2020ء) قال السودان اليوم الأربعاء إن الاجتماع السابع لوزراء الري من دول مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة تشغيل وملء سد النهضة الإثيوبي كان إيجابيا، فيما بقيت خلافات حول النقاط القانونية.

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في مؤتمر صحفي، إن الاجتماع جرى في "أجواء أخوية وإيجابية"​​​.

وأوضح أنI تم التوافق على معظم المسائل الفنية"، ربما 90 أو 95  لو سنكون متفائلين، وهي المتعلقة بالملأ الأول في السنين العادية والجافة والممتدة الجفاف".

وكشف أنه تبقت بعض النقاط القليلة الفنية التي يمكن التوافق حولها، مضيفا أنه "كان هناك تباين في مواقف الدول في الجوانب القانونية"، موضحا أن تلك الجوانب تتعلق بمدى إلزامية الاتفاقية بعد التوقيع، وهل هي لملء وتشغيل السد فقط أم أيضا خاصة بتقاسم المياه، وماهي آلية فض النزاعات.

فيما كشف بيان صادر عن وزارة الري السودانية عقب الاجتماع أن "الوفد السوداني طلب إحالة الملفات الخلافية لرؤساء الوزراء في الدول الثلاثة للوصول لتوافق سياسي بشأنها، بما يوفر الإرادة السياسية التي تسمح باستئناف المفاوضات في أسرع وقت بعد التشاور بين وزراء الري في الدول الثلاثة".

كانت وزارة الري المصرية قد أعلنت، في بيان يوم السبت الماضي، تعثر المفاوضات مع أثيوبيا حول المشروع الذي تخشى مصر من أن يؤثر على حصتها التاريخية في مياه نهر النيل.

وقالت الوزارة، عقب اجتماع افتراضي لوزراء الري من الدول الثلاث، إن "إثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتي المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لإثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي".

وتابعت أن "الورقة الأثيوبية لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد"، موضحة أن الوثيقة الإثيوبية "تنص على حق أثيوبيا المطلق في تغيير وتعديل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي".

وكانت المفاوضات قد تعثرت مطلع العام الجاري بعد رفض أثيوبيا التوقيع على اتفاق مبدئي برعاية أميركية.

وبدأت أثيوبيا بناء سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من إضرار السد بحصتها من مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، والتي يأتي أغلبها من النيل الأزرق.