(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 يونيو 2020ء) انتقدت أنقرة "إعلان القاهرة" المتضمن مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، واعتبرت أنها تهدف لكسب الوقت واستمرار وجود مصر على الأراضي الليبية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات خاصة لقناة "أي خبر" التركية اليوم الأربعاء، إن "المبادرة التي تقودها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا ناقصة وخاطئة، إذ ليس هناك داعٍ لاتفاق وقف إطلاق نار جديد في بلد آخر".
وأضاف: "تمت مناقشة موضوع ليبيا في برلين بمشاركة رؤساء الدول وصدر بيان عن هذا الاجتماع، كما أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر قد هرب من مؤتمر موسكو وبرلين وبالتالي من غير الممكن أن يحققوا أي نجاح في إطار القانون الدولي".
وتابع أكار: "يريدون مواصلة وجودهم في ليبيا عبر تدابير مصطنعة" مشيرا إلى: "أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار تعتبر مبادرة غير صادقة تهدف إلى كسب الوقت ونعتقد أنها لن تنجح لأن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج على حق وهو الطرف القوي".
وأكد وزير الدفاع التركي أن بلاده "ستفعل كل ما بوسعها من أجل تحقيق وحدة ليبيا بأسرع وقت ممكن".
وتابع قائلا: "حفتر لم يظهر بمفرده كقوة ويعتبر آداة تستخدمه بعض القوى".
ولفت إلى أن: "هناك أنباء تشير إلى وجود حفتر خارج ليبيا، إلا أن هذه الأنباء تحتاج للتأكيد".
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لصحيفة حرييت التركية،: "مبادرة القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا ولدت ميتة".
ورأى تشاووش أوغلو أن: "حفتر لجأ إلى إعلان وقف إطلاق النار بعد هزيمته الميدانية والانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني الليبية".
وتابع: "للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تجتمع كافة الأطراف الليبية والدول المعنية كما حدث في برلين وموسكو، لأن وقف إطلاق النار المتفق عليه من كلا الطرفين يكون دائماً، إلّا أن حفتر لم يوافق على ذلك إطلاقا"، واعتبر أن "دعوة القاهرة لوقف إطلاق النار والتي تهدف لإنقاذ حفتر غير صادقة وغير مقنعة".
