مجلس الأمن القومي المصري يؤكد الاستعداد الدائم للتفاوض بشأن سد النهضة بما يؤدي لاتفاق عادل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 يونيو 2020ء) استعرض مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التطورات المتعلقة بملف سد النهضة، مؤكدا الاستعداد الدائم للتفاوض على قاعدة تحقيق مصالح جميع الأطراف.

وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان صادر عن الناطق باسمها "تلقت جمهورية مصر العربية الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكد مصر موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015"�

وتابع البيان "ومن جهةٍ أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدما في ملء خزان سد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها".

وتابع البيان "ورغم ما تقدم؛ فإن مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيدًا لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني".

ويعقد اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس اجتماعا لوزراء الري بمصر والسودان وأثيوبيا لاستئناف مفاوضات سد النهضة بناء على دعوة من السودان.

وكانت المفاوضات قد تعثرت مطلع العام الجاري بعد رفض أثيوبيا التوقيع على اتفاق مبدئي برعاية أميركية.

وبدأت أثيوبيا في إقامة سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من إضرار السد بحصتها من المياه والتي يأتي أغلبها من النيل الأزرق.