البرهان ومدير المخابرات المصرية يؤكدان ضرورة التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية - بيان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2020ء) التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول محمد حمدان دقلو مع مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، حيث ناقشوا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسودان، وضرورة التنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.

وذكر بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة السوداني اليوم الاثنين "التقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة  الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، كل علي حدا ، بالقصر الجمهوري اليوم ،مدير المخابرات المصري اللواء عباس كامل"​​​.

وأوضح البيان أن " مدير المخابرات العامة نقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الي شقيقة الرئيس عبد الفتاح البرهان تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين".

وأضاف أن "الرسالة أكدت وقوف مصر وتضامنها مع الحكومة الانتقالية والأشقاء في السودان في مواجهة المحاولة الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني اليوم ودعمها لاستقرار السودان".

كما ذكر البيان أن اللقاء "ناقش عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وضرورة التنسيق في المحافل الإقليمية. والدولية".

وكان السودان قد تحفظ على على قرار الجامعة العربية الأخير، على مستوى وزراء الخارجية، والذي أعرب عن تضامنه مع مصر في خلافها مع أثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي وفق المفاوضات الجارية برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي في واشنطن. فيما أشادت أديس أبابا بموقف السودان.

ووقعت مصر أول الشهر الجاري، منفردة، بالأحرف الأولى، على اتفاق سد النهضة، والذي يشمل قواعد ملء وتشغيل السد.

وأكد بيان صادر عن الخارجية المصرية أن مشاركة مصر في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي 27 و28 شباط/فبراير (2019) جاءت من أجل التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذاً للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وأثيوبيا في 23 آذار/مارس 2015، وفيما أشاد البيان بدور كلا من أميركا والبنك الدولي في رعاية المفاوضات، أبدى أسفه إزاء غياب أثيوبيا عن الاجتماع.

فيما أصدرت وزارة الري السودانية بيانا أكدت فيه على التزام السودان بعملية التفاوض لأجل الوصول إلى اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ مصالح الدول الثلاث، وضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن تشغيلاً آمناً لسد النهضة وذلك قبل بدء عملية الملء الأول للسد، وجدد التزام السودان بالعمل على إنجاز اتفاق شامل لملء وتشغيل السد.

كان اجتماع سابق لمفاوضات سد النهضة قد انتهى في واشنطن في 14 شباط/فبراير الماضي، على أن تطرح واشنطن اتفاقا نهائيا على مصر وأثيوبيا والسودان في اجتماع جديد نهاية الشهر، وهو الاجتماع الذي أعلنت أثيوبيا عدم المشاركة فيه قبل وقت قصير من انعقاده.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم 16 كانون الثاني/يناير، في بيان، التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.

وأعلنت مصر في 2019، وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، ولتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.