الرئيس المصري ورئيس مجلس السيادة السوداني يتفقان على مواصلة التشاور حول الملفات المشتركة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مارس 2020ء) اتفقت مصر والسودان، اليوم السبت، على استمرار التشاور والتنسيق بالملفات المشتركة وقوة العلاقات بين البلدين، وسط توتر تشهده المفاوضات بين البلدين وأثيوبيا فيما يتعلق بمشروع سد النهضة الأثيوبي.

وبحسب صحيفة "الأخبار" المصرية، "تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني​​​.

ونقلت عن متحدث الرئاسة المصرية أن البرهان أكد "متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان،"، مشيدا بما وصفه بـ "الدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان".

وأكد الرئيس المصري "حرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل".

وتوافق الجانبان حول "استمرار التنسيق المشترك والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بشأن كافة الملفات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وكان السودان قد تحفظ على على قرار الجامعة العربية الأخير، على مستوى وزراء الخارجية، والذي أعرب عن تضامنه مع مصر في خلافها مع أثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي وفق المفاوضات الجارية برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي في واشنطن. فيما أشادت أديس أبابا بموقف السودان.

ووقعت مصر أول الشهر الجاري، منفردة، بالأحرف الأولى، على اتفاق سد النهضة، والذي يشمل قواعد ملء وتشغيل السد.

وأكد بيان صادر عن الخارجية المصرية أن مشاركة مصر في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي 27 و28 شباط/فبراير (2019) جاءت من أجل التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذاً للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وأثيوبيا في 23 آذار/مارس 2015، وفيما أشاد البيان بدور كلا من أميركا والبنك الدولي في رعاية المفاوضات، أبدى أسفه إزاء غياب أثيوبيا عن الاجتماع.

فيما أصدرت وزارة الري السودانية بيانا أكدت فيه على التزام السودان بعملية التفاوض لأجل الوصول إلى اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ مصالح الدول الثلاث، وضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن تشغيلاً آمناً لسد النهضة وذلك قبل بدء عملية الملء الأول للسد، وجدد التزام السودان بالعمل على إنجاز اتفاق شامل لملء وتشغيل السد.

كان اجتماع سابق لمفاوضات سد النهضة قد انتهى في واشنطن في 14 شباط/فبراير الماضي، على أن تطرح واشنطن اتفاقا نهائيا على مصر وأثيوبيا والسودان في اجتماع جديد نهاية الشهر، وهو الاجتماع الذي أعلنت أثيوبيا عدم المشاركة فيه قبل وقت قصير من انعقاده.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم 16 كانون الثاني/يناير، في بيان، التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.

وأعلنت مصر في 2019، وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، ولتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.