محكمة مصرية تقضي بإعدام 37 من تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي بينهم ضابط سابق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2020ء) قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم، الاثنين، بإعدام 37 من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، من بينهم ضابط الجيش السابق هشام عشماوي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن "محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة المنعقدة بمجمع محاكم طرة قضت، وبإجماع الآراء وعقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقًا لـ37 متهمًا لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس"​​​.

كما عاقبت المحكمة 61 متهمًا بالسجن المؤبد، و15 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة والسجن 10 سنوات لـ21 متهمًا، كما قضت بمعاقبة 52 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، وبانقضاء الدعوى لـ22 متهمًا لوفاتهم، إلى جانب إلزام المحكوم عليهم برد قيمة الأشياء التي خربوها وعزلهم من الوظائف الأميرية ووضعهم تحت المراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد تنفيذ العقوبة، كما ألزمتهم المحكمة بدفع تعويض 150 مليون جنيه لوزراة الداخلية تعويضًا مؤقتا ومنعهم من التصرف في الأموال المتحفظ عليها من قبل اللجنة المشكلة للكيانات الإرهابية في اتهامهم في القضية "أنصار بيت المقدس".

ومن بين المحكومة عليهم بالإعدام هشام على عشماوي مسعد إبراهيم (42 عاما)، وهو ضابط سابق بالجيش المصري، تم فصله من الخدمة عام 2011 بعدما أثبتت التحريات ميوله المتطرفة، وغادر مصر إلى أن تم القبض عليه في ليبيا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد ارتكاب سلسلة من العمليات، ثم تسلمته السلطات المصرية، في أعقاب زيارة قام بها مدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء عباس كامل إلى بنغازي حيث التقى مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة خفتر.

وترتبط القضية بإدانة المتهمين بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.

كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام تحقيقات باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، حيث أظهرت التحقيقات، بحسب الوكالة، أن المتهمين "تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زياده) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، (الإرهابي المحظور في روسيا)، فضلًا عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس؛ خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية".

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس، تخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات.

وشهدت مصر في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، نشاطا ملحوظا للجماعات المتشددة، خاصة ضد الأقباط والجيش والشرطة والأماكن السياحية. وتراجعت العمليات الإرهابية على نحو ملحوظ بعد تشديد الدولة قبضتها على الجماعات الإرهابية وتوجيه ضربات متتالية لها، خاصة في مراكز تواجدها في شمال سيناء، كما أحكمت رقابتها على الحدود المصرية الليبية والتي مثلت معبرا للمتطرفين بين مصر وليبيا.