مصر تؤكد مواصلة العمل للوصول لاتفاق نهائي لسد النهضة وتعرب عن شكرها لوزير الخزانة الأميركي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2020ء) أكدت مصر عزمها مواصلة العمل من أجل إبرام اتفاق نهائي حول سد النهضة، خلال الاجتماع المقبل في واشنطن، كما أعربت عن تقديرها لوزير الخزانة الأميركي لرئاسته ورعايته للاجتماعات.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرة فجر اليوم الخميس فقد "أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، لوزير الخزانة الأمريكية عن تقديره لرئاسته ورعايته للاجتماعات وكذلك للجهد الذي بذله فريقه المعاون لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث​​​. وقد أعرب وزير الخارجية عن اعتزام مصر مواصلة العمل من اجل إبرام اتفاق نهائي حول سد النهضة خلال اجتماع واشنطن المقبل يتسم بالتوازن والعدالة ويؤمن المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية".

واختتمت أمس الأربعاء في ساعة متأخرة الاجتماعات التي عقدت في واشنطن لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وأثيوبيا برئاسة ووزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولي، حيث صدر عن الاجتماع بيان ختامي يتضمن اتفاق الدول الثلاث على عقد اجتماع وزاري في واشنطن يومي ٢٨- ٢٩ كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٠ للتوصل لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يسبق الاجتماع الوزاري إجراء مشاورات بين الخبراء الفنيين والقانونيين بالدول الثلاث بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي للتحضير للاجتماع الوزاري المقبل المقØ

�ر عقده في واشنطن.

وتضمن البيان الختامي الصادر عن اجتماع واشنطن "العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، والتي تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية. كما اتفق الوزراء على أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية للتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى آلية لفض المنازعات"، بحسب بيان الخارجية المصري.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس في بيان لها التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.

كان اجتماع وزراء الري والخارجية لمصر وأثيوبيا والسودان، قد بدأ يوم الثلاثاء الماضي، بحضور ممثل للولايات المتحد وومثل للبنك الدولي، بعد أن انتهت سلسة اجتماعات لوزراء ري الدول الثلاث دون التوصل لاتفاق.

وعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي الأربعاء و8 و9 كانون الثاني/ يناير الجاري بمشاركة وزراء الري بمصر وأثيوبيا والسودان، وبحضور ممثل عن الولايات المتحدة وممثل عن البنك الدولي، اجتماعا هو الرابع والأخير من سلسلة اجتماعات جرى الاتفاق عليها في واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتضم الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وأثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وقد انتهى الاجتماع دون التوصل لاتفاق.

وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لعقد اجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير، السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق