أفكار واشنطن لحل أزمة الشرق الأوسط تتعارض مع الاتفاقيات الدولية - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يونيو 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تطور أفكارًا لحل أزمة الشرق الأوسط تتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو بعد المحادثات بصيغة "2+2" مع الجانب المصري: "أولينا اهتماما خاصا للصراع العربي-الإسرائيلي، ورحبنا بالدور المصري البنَاء في إيجاد سبل لاستعادة الوحدة الفلسطينية، وأعربنا عن قلقنا إزاء محاولات الولايات المتحدة الترويج لأفكار أحادية تتضمن التخلي عن مبدأ حل الدولتين للقضية الفلسطينية، والخروج عن الإطار القانوني الدولي في التسوية، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية​​​. وأكدت كل من روسيا ومصر التزامهما بهذه الوثائق الأساسية".

يذكر بهذا الصدد أن مصر تلعب تقليدياً دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى دور مهم في الوساطة بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، حيث لا يمكن الاستغناء عن هذا الدور فيما يتعلق بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، التي لا تزال القضية الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط.

هذا وأعلنت واشنطن والمنامة، في بيان مشترك الشهر الماضي، عقد مؤتمر اقتصادي دولي يومي 25 و26 حزيران/يونيو في البحرين للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، ما اعتبره مراقبون بمثابة خطوة أولى لتنفيذ خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

كانت السلطة الفلسطينية قد ناشدت كافة الدول عدم المشاركة في الورشة، مؤكدة أن الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق خطتها، التي اشتهرت إعلاميا بـ "صفقة القرن"، بشقها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البيت الأبيض إن المؤتمر "فرصة محورية لعقد اجتماع بين الحكومة، والمجتمع المدني، وقادة الأعمال، لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات، وحشد دعم من الاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن تتحقق من خلال اتفاقية سلام".

وترفض السلطة الفلسطينية المشاركة في الورشة، وتدعوا لمقاطعتها باعتبارها تمهيدا لتطبيق خطة السلام الأميركية، حيث لا تعترف السلطة بواشنطن وسيطا نزيها للسلام منذ قرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها العام الماضي.

ومؤخرا، أعلنت كلا من مصر والأردن المشاركة بالورشة بوفدين يرأسهما نائبا وزيري المالية.