نتحفظ على سياسة إيران في المنطقة ولكننا ندعو للالتزام بالقانون الدولي – برلماني مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مايو 2019ء) مصطفى بسيوني. أكد عضو بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري تحفظ مصر على سياسة إيران في المنطقة، إلا أنه دعا إلى الالتزام بالقانون الدولي وعدم توظيف الأزمة الحالية من قبل بعض القوى​​​.

وقال طارق الخولي في حديث لسبوتنيك، تعليقا على الإجراءات الإيرانية الأخيرة الخاصة بتخفيض التزامات طهران ضمن الاتفاق النووي للعام 2015، "مصر نتبع دائما سياسة الوضوح، ويجب أن تكون السيادة للقانون الدولي وأن يلتزم الجميع بالقانون الدولي والاتفاقات الدولية إزاء أي أمر".

وأضاف الخولي "يجب ألا يكون هناك تسييس أو توظيف للأزمة من قبل أي قوة لخدمة أهداف سياسية بعينها، يجب الأخذ في الحسبان ألا يتم توظيف الأزمة، وألا تكون هناك تحركات لأطراف لأهداف سياسية أخرى".

وأكد الخولي "مصر تؤكد دائما أنه على كافة قوى الإقليم الالتزام بعدم إثارة القلاقل والتدخل في شؤون الدو الأخرى، ولكن إيران دأبت طوال السنوات الماضية على محاولات إيجاد تمركزات قوى لها في الدول العربية وهذا في إطار سعيها لتوسيع نفوذها".

وأضاف الخولي "هناك حلم قديم باستعادة الدولة الفارسية، وهذا الامتداد ليس له مكان سوى في الدول العربية، لذا كان هناك نشاط إيراني على المسرح العربي في إثارة القلاقل وضرب الدول العربية من الداخل باستخدام الميليشيات الإيرانية ورأينا الوجود الإيراني في كثير من دول عربية تشهد نزاعات مسلحة وجدنا تواجد إيراني عسكري".

وأشار الخولي "للأسف أيضا إيران تدعم دولا راعية للإرهاب، وعلى رأسها قطر، باعتبارها دولة راعية للإرهاب، وكان هناك استقواء من قطر بإيران في مواجهة الرباعية العربية، كذلك الموقف الإيراني المخزي من جماعة الإخوان المسلمين في مصر ودعمهم غير المعلن للجماعة طوال الوقت، والذي أعلن بعض الوقت، وشهدنا التقارب الإيراني مع جماعة الإخوان في عهد  بمحمد مرسي".

وأوضح الخولي "كل هذه أمور تجعل لمصر مآخذ على الدور الإيراني وتهديده لأمن وسلامة المنطقة، وبالتالي التعاملات الإيرانية بشأن ملفات المنطقة لمصر تحفظات كثيرة عليها، ومع ذلك مصر تدعو دائما إلى الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقات الدولية من قبل جميع الأطراف، وأعتقد أن الكرة في الملعب الإيراني الذي يجب أن يوقف التدخل في الشؤون العربية الداخلية".

وأبلغت إيران، في ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لديها، بأن طهران ستعلق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي وتوقف الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أن بلاده ستتوقف عن بيع الماء الثقيل واليورانيوم المخصب اعتبارا من اليوم، وقررت إمهال أطراف الاتفاق النووي 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.