هنية: نعمل مع الوفد المصري المتواجد في غزة لحل الأزمة الإنسانية في القطاع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مارس 2019ء) يواصل الوفد الأمني المصري، لليوم الثاني على التوالي، مباحثاته مع الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، لتحقيق تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

وقال رئيس المكتب السياسي إسماعيل في بيان صادر عن مكتبه وصل لوكالة "سبوتنيك":"نعمل مع الإخوة في مصر، عبر الوفد المصري الموجود حاليًا بغزة، على حل للأزمة الإنسانية في غزة بشكل يضمن إنهاء معاناة أهلنا وتعزيز كرامتهم في بلدهم؛ وذلك من خلال التوصل لتفاهمات جدية تُحترم من قبل العدو، خاصة ضرورة وقف النار والعدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع، وفتح المعابر، والصيد، ومشاريع التشغيل، ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها، وذلك على طريق إنهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه المزيد من المعاناة التي سببها الاحتلال والحصار والعدوان"​​​.

وأضاف هنية :"سنواصل اليوم مباحثاتنا الماراثونية المستمرة، منذ أمس الأول، مع الإخوة المصريين، وبمشاركة الفصائل الوطنية، استكمالًا لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود".

وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس : "إننا أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة، وفي مليونية يوم الأرض غدًا بإذن الله، خاصة أننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة، وكل الخيارات مطروحة".

وأوضح هنية:" نحن على تواصل مكثف مع الإخوة في قطر الشقيقة، في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار، وهم بدورهم يواصلون جهودهم لتحقيق هذا الهدف من خلال اتصالاتهم ومتابعتهم مع الأطراف ذات الصلة ودعمهم المالي الكبير، فيما اتصالاتنا أيضا مع الأمم المتحدة مستمرة على قدم وساق لأهمية وشمولية دورها على هذا الصعيد".

‏وأردف رئيس المكتب السياسي لحماس، بأن: "المباحثات الجارية تركز أيضا على قضية الأسرى والتطورات الأخيرة في السجون، خاصة ما جرى في سجن النقب من قمع وهجمة بربرية يتعرض لها الأسرى، حيث إن قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول".

وأضاف: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات وكل البدائل، ولن نتردد في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا، ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة وكسر الحصار".

يشار إلى أن إسرائيل استهدفت قطاع غزة قبل يومين، بعدة غارات جوية ومدفعية، تمخض عنها إصابة 7 فلسطينيين وإلحاق أضرار في مبانٍ ومواقع تابعة للمقاومة، فضلا عن استهداف مقر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في حين ردت المقاومة بإطلاق عدة رشقات صاروخية صوب المدن والبلدات الإسرائيلية، حيث دوت صافرات الإنذار وبدأت الوساطة المصرية ببذل جهوداً لفرض تهدئة بين الجانبين.