(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مارس 2019ء) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في العاصمة طرابلس اليوم الاثنين، عن رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي البلاد، بعد إخراج المجموعات المسلحة التي كانت مسؤولة عن إغلاقه.
وذكر بيان صادر عن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن "المؤسسة الوطنية للنفط تعلن رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وذلك بعد التأكد من خروج المجموعة المسلحة المسؤولة عن إغلاقه، والتي تسببت في خسائر في الإنتاج قدرها 1.8 مليار دولار أمريكي".
واضاف البيان أن "شركة أكاكوس المشغلة للحقل تلقت تأكيداً خطياً من قبل العميد الريفي كنه أحمد علي، آمر وحدة حماية الأصول النفطية مفاده أنه قد تم إبعاد كل الأفراد الصادر في حقهم أمر بالقبض من قبل النائب العام من الحقل وأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى الحقل أبدا"، مضيفةً أن "تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء مناطق خضراء آمنة".
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله إن "المؤسسة الوطنية للنفط تقلت تأكيداً يفيد بإعادة استتباب الأمن في الحقل ، ولقد تم التحقق من ذلك من قبل فريق التفتيش الخاص بنا"، قائلاً :"وبالتالي أصبح من الممكن للعاملين مزاولة عملهم ،وإن دلت هذه الحوادث المكلفة على شيء فهي تدل على ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلة وضمان عدم تعرضها لأي ابتزازات أو غارات مسلحة".
وأشار صنع الله إلى أن "أبدا لا يمكن السماح مجددا لأي مجموعة مسلحة بتهديد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط واستخدام البلاد كوسيلة للابتزاز كما يجب توفير بيئة عمل آمنة لضمان استمرار تدفق النفط، بما يصب في مصلحة كافة الشعب الليبي".
وشددت المؤسسة الوطنية للنفط في بيانها على "أهمية النقل الجوي والامدادات الجوية في الحقل خصوصا في حالات الإخلاء الطبي"، داعيةً إلى "إلغاء الحظر الجوي عن حقولها الجنوبية".
واوضح البيان أن "من المتوقع أن يتم استئناف عمليات الانتاج والتصدير في غضون الساعات القليلة القادمة، مع إمكانية استعادة مستويات الإنتاج العادية خلال الأيام المقبلة،" موضحةً بأن "كما تم وضع خطط لتعويض الخسائر المتكبدة في الانتاج جراء أعمال النهب والتخريب خلال الإغلاق، والتي قدرت بحوالي 20000 برميل يوميا."
يشار أن حقل الشرارة النفطي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، وهو مغلق منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما سيطر عليه حراس ورجال قبائل من أجل تحقيق مطالب مالية.
يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد أعلنت في 11 فبراير/شباط الماضي عن سيطرتها على حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي البلاد بشكل كامل، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الليبي باشرت في تأمين الحقل ومحيطه بالكامل حيث جاءت عملية السيطرة بعد التنسيق مع حرس المنشآت النفطية وقبائل وأعيان الجنوب الليبي وطالبت قيادة الجيش الليبي حينها المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، التي أعلنتها في وقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن حقل الشرارة النفطي هو أكبر حقل نفطي في ليبيا ومحور صراع بين الحكومة المتمركزة في طرابلس وحكومة منافسة متمركزة في شرق البلاد. والحقلان النفطيان يقعان في جنوب ليبيا.
هذا وقد أعلن مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، خليفة العبيدي، اليوم الاثنين، أن قوات الجيش الليبي تقترب من عملية سيطرتها على كامل الجنوب الليبي.
