حماس: لقاءاتنا مع المسؤولين المصريين كانت إيجابية لكن لا تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2019ء) أكدت حركة حماس عدم إحراز تقدم بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية خلال محادثات وفدها مع المسؤولين المصريين، إلا أنها وصفت تلك اللقاءات بالإيجابية.

وقال الناطق الإعلامي لحماس، حازم قاسم، لوكالة "معا" الفلسطينية، إن "زيارة وفد الحركة إلى مصر هي جزء من تطوير العلاقات بين القاهرة وحماس، حيث تطرقت اللقاءات إلى مختلف الملفات التي تطرح في كل لقاء"، مشيرا إلى أن اللقاء تضمن الحديث عن الأوضاع الداخلية، والقضية الفلسطينية، والمخاطر التي تتعرض لها بفعل توجهات الإدارة الأميركية، والحكومة اليمينية الإسرائيلية التي تواصل حصارها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وتم الحديث عن الانقسام الفلسطيني ومخاطره ودوره في إضعاف القدرة على مواجهة هذه التحديات"​​​.

وبحسب الوكالة، قال قاسم إن ملف المصالحة "متوقف" بسبب ما وصفه بـ "الموقف السلبي للرئيس محمود عباس تجاهه"، وأعرب عن أمله في نجاح لقاء موسكو في تحريك ذلك الملف.

جدير بالذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد زار العاصمة المصرية القاهرة في 3 شباط/فبراير، لبحث جملة من الموضوعات والقضايا في مقدمتها تطورات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وفي الأول من شهر شباط/فبراير صرح السفير الفلسطيني في موسكو، عبد الحفيظ نوفل، بأنَ لقاء محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة سيعقد في موسكو يومي 13-14 من الشهر الجاري. وسوف يستضيف الجانب الروسي المحادثات ويقوم بالوساطة. ومن المقرر أن تلتقي الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في 13 شباط/فبراير، وأن يصدر الجانب الروسي بيانا بعد اللقاء مع الفصائل.

ويحمل اللقاء المقرر في موسكو أهمية كبيرة في ظل الظروف التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك وما يسمى بصفقة القرن التي تتبناها واشنطن لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، وأيضاً الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، بما في ذلك وبسبب الحصار المفروض عليه من الجانب الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات، وأيضاً اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مع ما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية التي لا تعترف بالوضع القائم وتعتبر وجود إسرائيل في المدينة المقدسة احتلالاً يرفضه المجتمع الدولي ويطالب

بإنهائه وإنهاء كل آثاره.

يشار إلى أن حركة حماس حصلت على أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، لكن خلافا مع حركة فتح دفع بها للسيطرة على قطاع غزة عام 2007، ولا تزال تفرض سيطرتها على غزة منذ ذلك الحين، فيما تسيطر فتح على الضفة.