تدشين أول محطة للطاقة الشمسية بقوة 150 كيلو/وات في منشأة سياحية مصرية

تدشين أول محطة للطاقة الشمسية بقوة 150 كيلو/وات في منشأة سياحية مصرية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2019ء) سارة نور الدين. أشاد وزير الكهرباء المصري محمد شاكر بتدشين أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في أحد فنادق القاهرة، داعيا إلى أهمية زيادة مصادر الطاقة المتجددة في البلاد​​​.

وافتتح شاكر، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، ووزير البيئة ياسمين فؤاد أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقوة 150 كيلو/وات تقام على سطح منشأة سياحية بالقاهرة الجديدة، اليوم السبت، بتمويل خاص من الفندق، ومشاركة من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي "يو إن دي بي".

وقال شاكر، في تصريحات خلال الافتتاح، "تدشين المحطة الشمسية بقوة 150 كيلو/وات أمر مهم جدا، وهذه ليست محطة صغيرة، فالمساحات هي التي تحكمنا".

وأضاف شاكر "منذ عام 2014 وضعنا على عاتقنا استراتيجية لوزارة الكهرباء المصرية تقوم على أولوية زيادة مصادر الطاقة المتجددة"، لافتا إلى أن "مشروعات الطاقة الشمسية والمتجددة بشكل عام في الوقت الحالي توفر نحو 4000 ميغاوات، بالإضافة إلى وجود عروض أمام الحكومة المصرية بقوة 5000 ميغاوات".

وتابع شاكر أن استراتيجية مصر "تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 42 بالمئة بحلول عام 2035، ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47 بالمئة".

ولفت وزير الكهرباء المصري "الحكومة المصرية رصدت ما يتراوح بين 45 إلى 50 مليار جنيه [حوالي 3 مليارات دولار أميركي] كاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة".

وعن مشروع "بنبان" للطاقة الشمسية بصعيد مصر، الذي يعد الأكبر في المنطقة والعالم، قال شاكر على هامش المؤتمر "هذه المحطة تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، وسيفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي"، متابعا "المحطة مقسمة إلى قطع تنتج 50 ميجا/وات باستثمارات من عدة شركات خاصة".

وأضاف شاكر "المتوقع أن ينتهي كافة المستثمرين بحلول منتصف هذا العام من العمل في محطات بنبان، لتدخل على الشبكة القومية لتوليد الكهرباء"، لافتا "إنتاج الطاقة سيتم تدريجيا قطعة وراء الأخرى، وهذا يعتمد على المستثمر الذي يجب عليه الإسراع بالعمل".

فيما قال وزيرة البيئة المصرية "مشروعات المحطات الشمسية ومبادرات خفض الانبعاثات تؤكد التزام مصر باتفاق باريس لمواجهة تغير المناخ"، متابعة "انبعاثات مصر أقل من1 بالمئة، ومبادرات الطاقة النظيفة مشروعات مهمة في تحول الدولة في مجال الطاقة".

وأضافت وزيرة البيئة أن "البيئة والطاقة والسياحة أكثر القطاعات المتأثرة بالتغير المناخي"، معربة عن أملها في تشهد البلاد تدشين عشرات من المشروعات والمبادرات لإنشاء محطات للطاقة الشمسية في الفنادق السياحية في السنوات المقبلة.

من جانبه، لفت رجل الأعمال المصري رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للفندق منير غبور إلى ارتفاع قيمة استهلاك الكهرباء في الآونة الأخيرة، قائلا "في عام 2009 كانت المنشأة تدفع ما يقرب من 300 ألف جنيه للدولة مقابل الكهرباء، والآن تدفع ما يتعدى 3 ملايين جنيه مقابل الكهرباء".

وأضاف غبور "كلما استطاعت المنشأة السياحية خفض ميزانية مصروفاتها كلما تمكنت من تقديم خدمة أفضل للسائحين والزوار، واستطاعت أن تنجز مشروعات الصيانة والتجديدات اللازمة".

وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي راندا أبو الحسين "تم تنفيذ المحطة بدعم فني ومادي من مشروع نظم الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من مرفق البيئة العالمية بقدرة إجمالية للمحطة تبلغ 150 كيلووات".

وأوضحت أبو الحسن "مشروع الخلايا الضوئية المتصلة بالشبكة يدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للتوسع في استغلال الطاقة الشمسية في مصر وخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وفقا لالتزامات اتفاق باريس".

ونوهت أبو الحسن بالمحطة التي افتتحها الفندق، قائلة "تعد أول محطة للطاقة الشمسية يتم تنفيذها على أسطح فنادق القاهرة، ومن المتوقع أن نشر نتائج تقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لتنفيذ هذه المحطة سوف يحفز قطاع الفنادق في مصر على إقامة هذه المحطات".