اكتشافات أثرية جديدة تعلن العثور على تمثالين ملكيين بينهم تمثال على هيئة أبو الهول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2022ء) أعلنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، خلال الموسم الأثري الحالي، اليوم الخميس، الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالين ملكيين على هيئة أبو الهول و الإلهة سخمت، بالإضافة إلى الكشف عن بقايا جدران وأعمدة مزخرفة بمناظر احتفالية وطقسية.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان، اليوم، إن "من بين القطع المكتشفة أجزاء من تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري على هيئة أبو الهول"​​​.

وأوضح وزيري أن التمثال مرتدي غطاء الرأس النمس واللحية الملكية، وقلادة عريضة حول العنق والذي تم العثور عليهما في المنطقة الخلفية لبوابة الصرح الثالث.

كما أشار إلى أن جميع القطع الخاصة بالتمثالين قد خضعت لعمليات دقيقة من التنظيف والتقوية والترميم، والتي أظهرت وجود نقش بمنطقة الصدر يحمل الاسم الملكي لأمنحتب الثالث وهو "محبوب المعبود آمون رع".

هذا وبين وزيري أن البعثة تمكنت من العثور على ثلاثة تماثيل نصفية من الغرانيت الأسود للإلهة سخمت، عند واجهة الفناء المفتوح، وصالة الأعمدة الكبرى للمعبد، بالإضافة إلى عدد من النقوش الخاصة بجدار من الحجر الرملي عليه مناظر تمثل احتفالات لعيد "الحب-سد".

وتمكنت البعثة من الكشف عن تمثال صغير من الغرانيت الأسود لأحد الموظفين جالساً، ربما بجانب زوجته، وأوضح أنه سيتم تجميع القطع تمهيداً لعرضها في أماكنها الأصلية بالمعبد، على حد قوله.

وفي السياق ذاته أكدت رئيسة البعثة، هوريج سوروزيان، أن "العثور على تمثالين ضخمين على هيئة أبو الهول يؤكد وجود بداية طريق المواكب الذي يقع ما بين الصرح الثالث للمعبد وفناء الأعمدة".

وفسرت سوروزيان أن الطريق كانت تقام فيه الاحتفالات الخاصة بعيد الوادي الجميل كل عام، وكذلك الاحتفالات الخاصة بعيد "الحب-سد" للملك في العشر سنوات الأخيرة من حكمه.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمعهد الألماني للآثار للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بناءه من جديد.

وعثرت البعثة من قبل، على العديد من التماثيل الضخمة للإلهة سخمت وللملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي.

ويذكر أن الملك أمنحتب الثالث كان قد أقام معبده الجنائزي الذي أطلق عليه اسم معبد ملايين السنين بالبر الغربي بالأقصر، ولكنه تعرض للتدمير نتيجة لزلزال مدمر اجتاح البلاد خلال العصور المصرية القديمة.