مصر استخدمت معلومات استخباراتية فرنسية مخصصة لمكافحة الإرهاب لاستهداف مهربين - موقع فرنسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2021ء) كشف موقع "ديسكلوز" الفرنسي المختص بالصحافة الاستقصائية عن معلومات تبيّن استخدام الجيش المصري لمساعدة استخباراتية فرنسية مخصصة لمكافحة الإرهاب، من أجل استهداف مهربين على الحدود.

وقال الموقع في تحقيق نشره مستندا إلى معلومات سرية دفاعية إن الجيش الفرنسي كان يجمع، منذ عام 2016، معلومات لصالح مصر في إطار مهمة استخباراتية تُعرف باسم (سيرلي) لمساعدتها على مكافحة الإرهاب​​​.

وتابع أن "الجيش المصري لم يستخدم المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الجيش الفرنسي لمكافحة الإرهاب، فحسب، بل استخدمها للقضاء على مهربين غير مسلحين على الحدود الليبية".

من جهتها قالت وزارة الجيوش الفرنسية، في بيان، إن الوزيرة فلورانس بارلي "أمرت بفتح تحقيق من دون التعليق على الموضوع لأسباب أمنية".

وأوضح الموقع أن الهدف الأساسي من مهمة (سيرلي) "هو تقديم معلومات استخباراتية من خلال الاستعانة بطائرة مراقبة واستطلاع تحلق في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا أي غرب الصحراء المصرية لرصد أي تهديد إرهابي قادم من ليبيا، إلا أن الجيش المصري استعان بهذه المعلومات لكي يحيد مهربين على الحدود مما يعد خرقا لهدف المهمة الأساسي".

وبحسب الموقع فإن الفريق الفرنسي المشارك في مهمة "سيرلي" اكتشف "الخرق" الذي كانت تقوم به الاستخبارات المصرية وأعلم المسؤولين الفرنسيين عن البرنامج لكن من دون جدوى.

وكدليل على علم السلطات الفرنسية بموضوع الخروقات المتمثلة باستهداف المدنيين (المهربين على حدود مصر مع ليبيا)، نشر موقع ديسكلوز رسالة سرية كان سلاح الجو الفرنسي وإدارة الاستخبارات العسكرية قد أرسلاها إلى الرئاسة الفرنسية بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 "لكي يعربا عن قلقهما من الممارسات المصرية".

وأضاف الموقع قائلا إن "سلاح الجو الفرنسي وإدارة المخابرات العسكرية قاما بإرسال رسالة ثانية بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير عام 2019 قبل زيارة للرئيس الفرنسي ماكرون ووزيرة الجيوش بارلي إلى مصر".

وتابع الموقع أنه "على الرغم من الرسالتين، استمر الجيش الفرنسي بإعطاء معلومات للمصريين مما يعني أن القوات الفرنسية كانت متورطة بـ "19 عملية قصف استهدفت مدنيين بين عامي 2016 و 2018".