مفتي موسكو لسبوتنيك: مسلمو روسيا لديهم حرية ممارسة شعائرهم ونبذل جهودا للتوعية ضد التطرف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) أكد مفتي موسكو، نائب رئيس الإدارة الدينية في روسيا، إيلدار علاء الدينوف، أن المسلمين في روسيا يتواجدون فيها منذ 1100 عام، ولهم مطلق الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية، لافتًا إلى الجهود التي يتم بذلها للتوعية هناك ضد التطرف والإرهاب.

وقال مفتي موسكو، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، على هامش مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء العالمية، المقام في مصر، إن "روسيا دولة كبيرة جدا​​​.. وعدد سكانها يصل إلى 146 مليون شخص، وعدد المسلمين يصل إلى 20 مليون منهم، المواطنون الأصليون ومنهم وافدون من دول أخرى.. وللعلم فنحن كمسلمين في روسيا نختلف عن المسلمين في الولايات المتحدة أو كل أوروبا مثلا، نظرا لأن المسلمين موجودين في روسيا منذ 1100 عام، ولنا مطلق الحرية في ممارسة شعائرنا وواجباتنا الدينية، ونتمتع بحقوق المواطنة كاملة دون انتقاص".

وحول التوعية الدينية خاصة في ظل انتشار بعض الأفكار المتطرفة حول العالم، أكد مفتي موسكو أنه "لدينا برامج وندوات ومؤتمرات مهمة في هذا الشأن، وقد انتهينا مؤخرا من مؤتمر تضمن دورة توعوية عن خطورة التطرف والإرهاب، ووقد أصدرنا أكثر من 50 كتابا عن خطورة التطرف والإرهاب، في محاولة منا للإسهام في توعية المواطنين ضد خطورة هذا الفكر المتطرف".

وفي سياق متصل، قال إن المسلمين في روسيا تأثروا مثل كل العالم بجائحة كورونا المستجد، لافتًا إلى أنه "تم اتخاذ قرارا بإغلاق المساجد لمدة شهرين العام الماضي، وتعطلت صلاة الجمعة والجماعة، وكان ذلك مهما لحفظ أرواح الناس، حيث إن التجمعات وقتها كانت تمثل خطرا".

وأضاف أنه "عندما خرج اللقاح للنور وبدأت الأمور تتجه نحو طريقة لتعامل المسلمين داخل المساجد أعيد فتح المساجد مرة أخرى، وذلك في نهاية العام الماضي، لكن بإجراءات احترازية محددة، ووهنا أريد أن أؤكد أن المتابعات على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت للخطب والمحاضرات التي نبثها تصل إلى نسبة متابعات متميزة تصل في بعض المواد التي نبثها إلى قريب من ربع مليون متابعة، وهكذا يكون لدينا مضمار آخر نحاول من خلاله بث الوعي للمسلمين في روسيا".

وقال مفتي موسكو، إن "مجلس شورى علماء روسيا، أصدر فتاوى تتعلق بحكم اللقاح، وضرورة الحصول على اللقاح".

وحول علاقة المسلمون في روسيا مع أتباع الديانات الأخرى، أكد مفتي موسكو "لدينا علاقة جيدة مع الحكومة الروسية، ومع بابا المسيحيين، ومع حتى اليهود الموجودين في روسيا، ومع الجميع، فنحن في روسيا أسرة واحدة، ولا مكان للتفرقة على أساس ديني أو عرقي كما يحدث في أماكن أخرى".

وأوضح "نحاول في روسيا سد الثغرات والعمل على تثقيف وتوعية المسلمين، حتى لا ينزلق المسلمون نحو التطرف".

وأكد مفتي موسكو، أن "أغلب الأسئلة التي نتلقاها تدور حول الأمور الشخصية، مثل الزواج والطلاق وغيرها، مما يحتاج المسلم بيان الحكم الشرعي فيها لأنها تتعلق بأموره المعيشية".

وحول مشاركته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء العالمية، المقام في مصر، أكد مفتى موسكو "أننا نلتقي في رحاب الجامعة الكبرى للإسلام [الأزهر الشريف]، فقد تلقينا الدروس والمحاضرات في موضوع الفتاوى، وهي موضوعات مهمة نحتاج إليها لتوعية المسلمين في بلادنا".

هذا وانطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر العالمي السادس، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون"، بحضور وفود من 85 دولة يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أبرزَ الوفود الخارجية المشاركة في مؤتمر الإفتاء العالمي في قصر الاتحادية صباح اليوم، حيث تم تأجيل الجلسة الافتتاحية لمدة ساعتين نظرا لهذا اللقاء.

ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وَفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة الاتفاق على آليات التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.