الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للانخراط بشكل أكبر في قضية سد النهضة إن رغبت جميع الأطراف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، استعداده للانخراط بشكل أكبر في قضية سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، في حال إن رغبت كل أطراف الأزمة في ذلك، وجدد الدعوة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا للمشاركة في مفاوضات بناءة، في أعقاب مناقشة القضية في مجلس الأمن الدولي.

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية: "نراقب قضية سد النهضة عن قرب وهي من أولوياتنا ونجدد الدعوة لمشاركة جميع الأطراف في مفاوضات بناءة"​​​.

وتابع ستانو أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل للأزمة، و"نحن على استعداد لزيادة دورنا والانخراط بشكل أكبر إذا رغبت كافة الأطراف في ذلك".

كانت إثيوبيا قد أكدت، في وقت سابق اليوم، التزامها بإنجاح المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان برعاية الاتحاد الإفريقي بشأن مشروعها "سد النهضة"، بعد أيام من جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي دعت لها القاهرة والخرطوم لطرح تضررهما من المشروع الإثيوبي.

وقال بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، إن أديس أبابا "ملتزمة بإنهاء المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي بنجاح بالوصول لنتيجة مرضية لجميع الأطراف"، مؤكدة "جاهزيتها للعمل وفق النهج التدريجي الذي يتبعه الاتحاد الإفريقي"، داعية مصر والسودان "للتفاوض بحسن نية".

وأعربت عن "أسفها" لما وصفته بـ "تعطيل وتسييس المفاوضات".

وعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية بعد الجلسة.

وأخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، بوقت سابق، بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، عام 2015.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.