مصر والسودان يختتمان تدريبا عسكريا مشتركا يهدف لحماية أمنهما القومي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 مايو 2021ء) أكد رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين أن التدريبات العسكرية المشتركة "حماة النيل" التي تنفذها القوات السودانية والمصرية لا تستهدف أحدا، طالما أن الأمن القومي للبلدين مُصان.

وقال عثمان الحسين، في كلمة خلال ختام التدريب مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد، إن "التدريب المشترك يأتي بمشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي في البلدين امتدادا لأعمال مشتركة ومتنوعة لمختلف الأفرع ابتداء من تدريب نسور النيل 1 وحتى مشروع حماة النيل"​​​.

وأضاف "تلك التدريبات لا تمثل استهدافا لأحد طالما أمننا القومي مصان".

من جانبه قال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إننا "لا ننظر لهذا التدريب نظرة نمطية روتينية لكننا نصفه كتدريب نوعي ونقيمه استراتيجيا وعملياتيا وفقا لمعايير دقيقة، تراعي الاعتبارات الوطنية المصرية والسودانية والمصالح المشتركة والأوضاع الإقليمية، وطبيعة التهديدات المحيطة واحتمال تطورها، والحقوق المشتركة لبلادنا وشعوبنا في الأمن والحياة".

واستمر التدريب العسكري لمدة 6 أيام شاركت فيها قوات برية وبحرية وجوية ومن الجيشين المصري والسوداني.

وبحسب تصريحات الجانبين جاء التدريب الأخير امتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين، وتهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية، وتعزيز التعاون، وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة.

يأتي التدريب العسكري في وقت تعتبر فيه مصر والسودان عملية إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق، بأنه تهديد للأمن القومي للبلدين.

وأكدت أثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة، في موسم الأمطار مع بداية شهر تموز/يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب.

وفشلت كافة جولات المفاوضات، التي بدأت، منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.