السيسي يؤكد لوزير الخارجية الأميركي تمسك مصر بحقوقها في النيل وإصرارها على هزيمة الإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 مايو 2021ء) أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده بحقوقها كاملة في مياه نهر النيل من خلال اتفاق قانوني يستند إلى قواعد واضحة لتشغيل سد النهضة وملء خزانه، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، لافتا إلى أهمية وجود دور أميركي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة أزمة السد.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية مساء اليوم الأربعاء فقد استقبل السيسي بلينكن اليوم في القاهرة، وهي الزيارة الأولى له لمصر منذ توليه مهام منصبه، وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، ومن الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة، ونائب سكرتير رئيس الأركان​​​.

واستعرض الجانبان قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي "تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن الأمن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأميركي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة".

ومن جانبه جدد بلينكن "التزام الإدارة الأميركية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف".

وتطرق اللقاء إلى "مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية".

ونوه بلينكن بالجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار "للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته"

من جانبه أشاد السيسي بالدعم الأميركي للجهود المصرية المذكورة، مشيرا إلى أن "تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أميركي فاعل لعودة الطرفين مجدداً إلى طاولة الحوار".

وشددت السيسي على "حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية".

وتم التوافق على "تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار".

كما تناول الجانبان ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس المصري "إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد".

وأكد السيسي على "أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود".

من جانبه أشاد بلينكن "بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب".

وأعرب بلينكن عن "دعم الإدارة الأميركية لتلك الجهود"، مؤكدا على  أن "مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود".

وبحث الجانبان خلال اللقاء عدد من الملفات الإقليمية، "خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حالياً، وصولاً على الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل".

وتوافق الجانبان على "أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميلشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما سيساهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية".

وتناول اللقاء بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشاد بلينكن "بالجهود التنموية الضخمة التي تشهدها مصر حالياً"، فيما أوضح السيسي "جهود الدولة من خلال سلسلة المشروعات التنموية الكبرى بهدف تحقيق التنمية الشاملة في كل القطاعات والارتقاء بكافة جوانب الحياة المعيشية للمواطنين وكذلك جميع الخدمات المقدمة من قبل الدولة".

تأتي زيارة بلينكن إلى القاهرة ضمن جولة شرق أوسطية أعقبت التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد أحد عشر يوما من العنف راح ضحيتها 243 فلسطينيا و13 إسرائيليا.

وبدأ وزير الخارجية الأميركي جولته فجر أمس، حيث زار بلينكن إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ويختتمها لزيارة الأردن بعد انتهاء زيارته للقاهرة.