الرئيس التونسي يؤكد رفض بلاده أي مساس بحقوق مصر في مياه النيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، أن بلاده لا تقبل أي مساس بحقوق مصر في مياه نهر النيل، وشدد على أن أمن مصر القومي هو موقف تونس، وذلك في ظل تعثر المفاوضات حول سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

وقال سعيد، في مؤتمر صحافي بالقاهرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، "بالنسبة إلى التوزيع العادل للمياه أكررها أمام العالم كله لن نقبل أبدا بأن يتم المساس بأمن مصر المائي"​​​.

وأضاف سعيد "نبحث عن حلول عادلة ولكن الأمن القومي لمصر هو أمننا وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا".

وتابع "أقول هذا عن قناعة تامة لأننا قرأنا التاريخ جيدا ونستشرف المستقبل جيدا".

من جهته، قال السيسي "تم تداول قضية الأمن المائي المصري وتم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر".

وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا، الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق.

واتهمت مصر والسودان، إثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية؛ فيما اتهمت أديس أبابا الطرفان المصري والسوداني بالعمل على تقويض المفاوضات، وإخراجها من منصة الاتحاد الأفريقي الذي يقود المحادثات.

وخلال السنوات العشر الماضية عقدت عشرات الجولات التفاوضية بين البلدان الثلاثة، بوساطات مختلفة، مثل الاتحاد الأفريقي وواشنطن وغيرهما؛ إلا أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق حول آليات تشغيل سد النهضة الإثيوبي وقواعد ملء خزانه.

ويتوقع مراقبون أن تكون الخطوة المقبلة بعد فشل المفاوضات هي لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن.

وأكدت إثيوبيا أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان سد النهضة في تموز/يوليو المقبل خلال موسم الأمطار، فيما تطالب مصر والسودان بعدم البدء في الملء الثاني قبل التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق،  كما يخشى السودان من تأثير السد على عمل السدود السودانية المقامة على النيل الأزرق.