رئيس هيئة قناة السويس: القناة آمنة والحديث عن سلامة الملاحة في مجراها ليس محل تشكيك أو جدل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أبريل 2021ء) أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، اليوم الاثنين، أن القناة آمنة والحديث عن أمانها الملاحي ليس محل تشكيك أو جدال، وذلك بعد أسبوع من انتهاء حادث جنوح سفينة "إيفر غيفن" العملاقة، الذي أدى إلى إغلاق المجرى الملاحي للقناة لعدة أيام.

وقل ربيع، في بيان للهيئة اليوم، إن "الحديث عن الأمان الملاحي لقناة السويس ليس محل تشكيك أو جدال، فما اتخذته هيئة قناة السويس من إجراءات وخطوات استباقية في هذا الإطار ​​​.. كان له بالغ الأثر في تحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحي بالقناة".

‏وشدد ربيع على "أن هيئة قناة السويس ‏لم تدخر جهداً لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة وتعاملت باحترافية مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة من خلال إمكانياتها الذاتية".

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس "أن أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" قدمت للعالم نموذجاً فريداً في كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان".

وأضاف "مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة لم تتوقف بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بل تستمر جهود التطوير وفق استراتيجية متكاملة وخطوات متوازية"، مشيرا إلى أنه "تمتد الجهود أيضاً إلى تطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها 16 محطة مراقبة بطول المجرى الملاحي وتوفير خدمات الإسعاف البحري وخدمات الإنقاذ المختلفة، بالإضافة إلى تطوير مراكز مراقبة الملاحة بمدن القناة الثلاثة، و تحديث أسطول الوحدات البحرية التابعة للهيئة من كراكات وقاطرات ولنشات بحرية".

وأكد أن "الهيئة تستهدف خلال الفترة المقبلة رفع إمكانياتها في مجال الإنقاذ البحري، وذلك من خلال ضم عدد من القاطرات العملاقة بقوة شد كبيرة تواكب التطور الحادث في مجال النقل البحري واتجاه الترسانات العالمية نحو بناء السفن العملاقة".

ووجه ربيع "رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي بانتظام حركة الملاحة بالقناة كسابق عهدها، مؤكداً على أن هذا الحادث ما هو إلا حادث عارض"، مؤكدا "قناة السويس آمنة وستظل الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية والممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً بسواعد وجهود أبنائها".

وكانت السفينة "إيفر غيفن" قد جنحت في 23 آذار/مارس أثناء عبورها قناة السويس، وتعطلت على إثر ذلك حركة الملاحة بالقناة لمدة 6 أيام، ما أحدث اضطراباً في سلاسل الإمداد العالمية، قبل أن تتمكن الهيئة من تعويمها وإعادة المجرى الملاحي إلى طبيعته. 

ويبلغ طول قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط مع البحر الأحمر، 163 كيلومتراً وهي أكبر ممر مائي اصطناعي في العالم. وتبلغ حصة القناة 10-12 بالمئة من حجم الشحن البحري في العالم. ويجري استخدام القناة يومياً من قبل عشرات السفن التي تبحر من أوروبا إلى آسيا والعودة، دون القيام برحلة طويلة حول إفريقيا.