وزير السياحة المصري: الفترة القادمة تشهد افتتاح مشروعات جديدة ونستعد لاستقبال أفواجا دولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مارس 2021ء)   رفائيل دامينوف. يشهد القطاع السياحي في مصر نشاطا كبيرا، وعودة إلى الاستثمارات في مختلف المحافظات؛ وذلك عقب تمكن عددا من شركات الأدوية في روسيا وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة، من تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا (كوفيد 19)؛ الذي أصاب النشاط السياحي بالشلل في مختلف المناطق والدول​​​. 

وأكد وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني استعداد مصر لاستقبال السياح من أي مكان، لافتا إلى وجود حركة استثمار في هذا القطاع، ترقبا لعودة الوفود السياحية.

وقال العناني، في تصريح حصري لوكالة "سبوتنيك"، "الأزمة الحالية في السياحة عالمية وليست مصرية، وهذا لا يمنع المستثمرين من الاستمرار في عملهم استعدادا لانتهاء الأزمة، لذا استغل المستثمرون عام 2020 للعمل في المشروعات المتوقفة".

وأضاف، "الفترة القادمة ستشهد افتتاح مجموعة من المشروعات السياحية في عدد من المحافظات، لأن الجميع يعرف أن السياحة ستعود سريعا بعد الوصول للقاح [المضاد لفيروس كورونا] وتمكن السياحة من الحركة بحرية".

وحول الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، أكد العناني أن الإجراءات الوقائية مطبقة بكل التزام. وشدد الوزير على أن "الدليل هو عدد السياح الذي يزيد كل شهر عن الشهر السابق"؛ معتبرا أن ذلك يأتي نتيجة الالتزام بالإجراءات، وكذلك لتمتع مصر بالطقس المشمس على فترات طويلة خلال العام.

كذلك، حسبما أفاد الوزير، السياحة في مصر قائمة على الشواطئ والرياضات المائية والجبال والأماكن المكشوفة والمناطق الجبلية، و"كلها مثالية لفترة كورونا وما بعد كورونا".

وأشار العناني إلى عودة مؤشر السياحة إلى الارتفاع، وأن "نسبة الزيادة الشهرية في عدد السياح حوالي 10 بالمئة، وفي [آذار] مارس من المتوقع الوصول إلى 400 ألف سائح".

وشدد الوزير على أن قرار عودة الأفواج السياحية "ليس مصريا"، ولكنه قرار الأسواق المصدرة للسياحة مثل أوروبا؛ لافتا إلى عدد السياح بلغ 3.6 مليون سائح، العام الماضي.

وأوضح، أن السياحة الأوروبية - التي تمثل عموما ثلثي السياحة الوافدة لمصر - حاليا قليلة جدا بسبب جائحة كورونا؛ مشيرا إلى أن السائحين من المملكة المتحدة بدأوا بالعودة بالفعل إلى مصر، منذ أيلول/سبتمبر الماضي.

وأكد وزير السياحة المصري، الاعتماد على السياحة الوافدة من دول أوروبا الشرقية، مثل أوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا وصربيا ورومانيا وبولندا.

كانت روسيا أوقفت الرحلات السياحية إلى المنتجعات المصرية، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، إثر تحطم طائرة تابعة لشركة طيران روسية في سيناء المصرية، ومصرع 217 شخصا كانوا على متن الطائرة.

وأكدت السلطات الروسية أن الطائرة تعرضت إلى عمل إرهابي؛ وطالبت مصر بتعزيز تدابير الأمن في المطارات؛ وذلك بعد أن أوقفت جميع الرحلات من وإلى مصر.

وعادت الرحلات بين العاصمتين الروسية موسكو والمصرية القاهرة، في 2018، بعد اتفاق الدولتين على تدابير أمنية مشددة؛ ولم تثمر المحادثات، إلى الآن، عن عودة رحلات الطيران العارض (شارتر) والمجدول إلى المنتجعات المصرية.