رئيس وزراء إثيوبيا يؤكد المضي في استكمال مشروع سد النهضة "مهما كانت التحديات"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2021ء) أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ماضية في مشروع سد النهضة الذي تخشى مصر والسودان من تأثيره على حصتهما من مياه النيل، مؤكدا أن بلاده لا تنوي الإضرار بدول المصب.

وقال آبي أحمد، خلال جلسة مساءلة برلمانية اليوم الثلاثاء، "مهما كانت التحديات سنمضى في تحقيق سد النهضة كما وعدنا"​​​.

وعن المعارضة المصرية والسودانية لعملية ملء خزان السد بالمياه، قال آبي أحمد، "حين نحتجز المياه سنعمل على التأكد من أن هذا لن يؤثر على أشقائنا في مصر والسودان"، موضحا أنه "خلال الصيف تأتي مياه أمطار كثيرة، نعتزم الاحتفاظ بجزء قليل منها، وتفويت الملء خلال الصيف سيسبب لنا خسائر بنحو مليار دولار".

وتابع "لا ننوي إيذاء مصر أو السودان، ولكننا لا نريد أن نعيش في الظلام"، مضيفا "نحن نريد الكهرباء، وكهرباؤنا يمكن أن تذهب إلى مصر والسودان، لكن لا يمكن أن تؤذيهم".

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.

وبوقت سابق أعلنت مصر دعمها مقترح السودان بشأن تشكيل رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأميركية، للانخراط في المفاوضات مع إثيوبيا بعد تعثر المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي، وهو ما ترفضه أثيوبيا وتتمسك أن تجرى المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي فقط.

وبعث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، مطالبا التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وعبر حمدوك لأطراف الرباعية عن رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.