باريس تنوه بالخطوط الحمراء التي رسمتها مصر بشرقي ليبيا وإسهامها في الحل السياسي للأزمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2021ء) أشادت فرنسا بالخطوط الحمراء التي سبق لمصر أن أعلنتها في شرقي ليبيا منتصف العام الماضي خلال مواجهات بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة أن لهذه الخطوط تأثير إيجابي على المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.

وأفادت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان، بأن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية برنارد إيمييه، اطلع، خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له اليوم الأربعاء في القاهرة، على رؤية الرئيس للمستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية بشرق المتوسط، وكذلك الأوضاع في ليبيا​​​.

وبحسب الرئاسة المصرية، فقد "أشاد المسئول الفرنسي بالتأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل السيد الرئيس تجاه الوضع الميداني في الشرق الليبي، الأمر الذي دعم مسار المفاوضات السياسية سعياً للحل الشامل للقضية".

كان الرئيس السيسي قد أكد، في 20 حزيران/يونيو الماضي، أن خط سرت الجفرة "خط أحمر"، مشددا على أن بلاده لن تسمح بتجاوز مدينة سرت (منتصف الساحل الليبي) وقاعدة الجفرة الجوية، إبان المواجهات بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ودعا السيسي، حينها، إلى أن "نتوقف عند الخط الذي وصل إليه طرفي المنطقة الغربية والشرقية ونبدأ وقف إطلاق النار.. خط سرت والجفرة، وهذا خط أحمر بالنسبة لمصر وأمنها القومي".

وفي الشهر قبل الماضي، أكد الرئيس المصري أن "الخطوط" التي أعلنها في ليبيا كان هدفها "تحقيق التوازن والحفاظ على المسار السياسي للقضية".

وتصاعد الانقسام بين الشرق الليبي، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني بقيادة حفتر، وبين الغرب، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في 2019، حينما شن الجيش الوطني حملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس مقر الوفاق، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي إحدى المسارات المتفق عليها بموجب مؤتمر برلين الذي عقد أوائل العام الماضي.