وزيرة خارجية السودان: نترقب زيارة الرئيس السيسي لنقل الوضع من خانة الكلمات إلى موقع الفعل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) أعربت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء، عن تطلع بلادها لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث المستجدات الإقليمية، مؤكدة ترقب السودان للزيارة لنقل الوضع "من خانة الكلمات إلى موقع الفعل".

وقالت الوزيرة السودانية، في مؤتمر صحافي مشترك من القاهرة مع نظيرها المصري سامح شكري، "التقيت الرئيس [المصري] في لقاء مطول وسعدت بالرؤية التي أدلى بها الرئيس حول العلاقات المصرية السودانية"، مضيفة "تحدثنا مع فخامته أننا نستشرف زيارته خلال الأيام القادمة إلى السودان، والاستعداد الذي تقوم به الدولة السودانية"​​​.

وأكدت "ننتظر أن تنقلنا هذه الزيارة من خانة الكلمات إلى خانة الفعل". 

وكان مصدر بمجلس السيادة الانتقالي بالسودان قد صرح لوكالة سبوتنيك اليوم، بأن "رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، يزور الخرطوم يوم السبت القادم الموافق السادس من آذار/مارس الجاري".

وفي سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وقعت مصر والسودان بوقت سابق من اليوم، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين وذلك على هامش زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي إلى الخرطوم.

وعقب توقيع الاتفاقية، قال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، إن الهدف من الاتفاق هو "تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم". كما شكر الجانب المصري على الوقوف بجانب السودان "في المواقف الصعبة".

من جانبه أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، أن القاهرة تسعى "لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية".

يذكر أن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين مصر والسودان، أبرزها أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، إذ بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة في عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.

وعلى الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت أثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.

وفيما تقول أثيوبيا أن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه في أراضيها، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، وهو ما ظهرت بوادره مع الملء الأول بالفعل. بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

علاوة على ذلك، السودان بصدد الاحتجاج رسمياً للاتحاد الأفريقي على خريطة فيها مثلث حلايب وشلاتين تابع لمصر