السودان.. وزيرا الخارجية والري يشاركان غدا في اجتماع حول سد النهضة برئاسة جنوب إفريقيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 كانون الثاني 2021ء) يشارك السودان غدا الأحد في اجتماع لأطراف المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد اتفاق السودان وإثيوبيا قبل أسابيع على استئناف المفاوضات التي علقت الخرطوم مشاركتها فيها اعتراضا على آلية التفاوض.

وعلمت وكالة الأنباء السودانية (سونا) من مصدر مسؤول أن "وزير الخارجية المكلف، دكتور عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائبة، بروفسير ياسر عباس، سيشاركان في الاجتماع الوزاري لمفاوضات سد النهضة  الإثيوبي التي ستستأنف غدا الأحد 3 كانون الثاني/يناير 2021 برئاسة ...وزير التعاون الدولي بجمهَورية جنوب إفريقيا التي ترأس الدورة الدورة الحالية للإتحاد الافريقى".

وأوضح مصدر مسؤول لسونا أن "هذا الاجتماع سيناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للإتحاد الإفريقي عبر خبرائه للوصول لإتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، حسب طلب السودان السابق، ومن ثم النظر في المسودة التفاهمية، والتي أعدها خبراء الإتحاد الإفريقي للوصول لإتفاق مرض للأطراف الثلاثة".

هذا وأعلنت الحكومة السودانية منتصف الشهر الماضي الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم لجلسات التفاوض بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على "منهج قديم" لن يجدي، ومطالبة بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.

واستأنف الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.

هذا وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وأعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار على الهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.