أمانة الإفتاء العالمية توقع اتفاقية تعاون مشترك مع "مسلمي روسيا" لتدريب المفتيين الروس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2020ء) وقع مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شوقي علام، مع رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، راوي عين مذكرة تفاهم وتعاون بين الأمانة ومجلس شورى المفتين لروسيا، بحضور سفير مصر بموسكو.

وقال بيان لدار الإفتاء المصرية، اليوم الاثنين إنه "في إطار التعاون المشترك بين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، يوقِّع فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- والشيخ: راوي عين الدين -رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا- مذكرة تفاهم وتعاون بين الأمانة ومجلس شورى المفتين لروسيا، وذلك عبر تطبيق "زووم" وبحضور سفير مصر بموسكو"​​​.

وأضاف البيان أنه "من المنتظر أن تقام دورة تدريبية لأعضاء مجلس العلماء وللأئمة في روسيا تعقدها دار الإفتاء المصرية وأمانة الإفتاء العالمية، وتبث من القاهرة لمدة يومين عبر الإنترنت، خلال يومي 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر".

وقالت الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم إن "من أهم أهداف الاتفاق هو تبادلَ الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دُور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وبناء شراكات علمية تدعم المنهج الوسطي في بلدان دُور وهيئات الإفتاء باعتبارها خطَّ الدفاع الأول عن مبادئ الإسلام الصحيح، ونشر قيم الإفتاء الحضارية في العالم، فضلًا عن أن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تُعد أحد أهم أعضاء الأمانة العامة وشركائها في تحقيق أهدافها".

وتوصل الطرفان إلى تفاهم على عدة بنود، أبرزها أن "تنظم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم البرامج التدريبية لتدريب الكوادر العلمية في مجلس العلماء التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية؛ وذلك لرفع مستوياتهم العلمية والمعرفية في مجال الفتوى والإفتاء؛ ولا سيما المتعلقة بمواجهة فكر التطرف والإرهاب".

وجرى الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بإدخال معايير جودة العملية الإفتائية في الأعمال التي يقوم بها مجلس العلماء التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، فضلًا عن تبادل الطرفين المطبوعات والبحوث والمجلات التي تُنشر فيها الدراسات والأحكام الفقهية والإفتائية وغيرها، وكذلك محاضر الندوات والمؤتمرات التي يضطلع بها الطرفان، وذلك بصفة منتظمة.

وأوضح بيان دار الإفتاء المصرية، إنه "في إطار الوقوف على الأمور المشتركة بين التاريخ الحضاري للدولة المصرية وتاريخ المسلمين في روسيا تأثيرًا وتأثرًا، وفي سياق الارتقاء بمنهجية الفتوى وعلوم الإفتاء، تم أيضًا الاتفاق على تعاون الطرفين في إعداد الدراسات والموسوعات العلمية المعنية بالفتوى والإفتاء، والتعاون أيضًا في إعداد الترجمات الروسية لفتاوى وإصدارات دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم".

من جهته، قال مفتي الديار المصرية، في كلمته خلال توقيع الاتفاقية إن "التحديات في عصرنا الحاضر تعددت وتنوعت، وكان لزامًا على الجميع لمواجهة هذه التحديات تفعيل الجهد المشترك في جميع مناحي العمل الإسلامي الفقهي والثقافي والتعليمي والعلمي؛ بما يخدم المصالح والجهود المتعددة للوقوف في وجه هذه التحديات المعاصرة المتمثلة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب، وإيلاء الأهمية الكاملة لقضايا تربية شباب الأمة الإسلامية وتنشئتهم على الوسطية والانضباط مع الانفتاح الحضاري الواعي بتحقيق مصالح الأفراد والأوطان".

وأوضح أن "هذه الاتفاقية تأتي لتحقيق ذلك في إطار رسالة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ تلك المظلة التي تجمع أكبر تكتل للمؤسسات والهيئات الإفتائية؛ وفي سياق استهداف الأمانة تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وبناء شراكات علمية تدعم المنهج الوسطي في بلدان دور وهيئات الإفتاء باعتبارها خط الدفاع الأول عن مبادئ الإسلام الصحيح ونشر قيم الإفتاء الحضارية في العالم".

وأشار إلى أن "هذه الاتفاقية تدخل كذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية للأمانة العامة في مجال التوسع في بناء علاقات متميزة وبناء كوادر علمية وتدريبية متقِنة".