ماكرون: الرسوم المسيئة لم تكن استفزازا والسيسي: إبداء الرأي لا يكون بجرح مشاعر الملايين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2020ء) جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، تأكيده أن أزمة الرسوم الساخرة من نبي الإسلام لم تكن استفزازا موجها من بلاده، فيما جدد نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، دعوته لتجنب الإساءة للرموز الدينية المقدسة.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي في باريس، حول تصريحاته اللاحقة على مقتل مدرس فرنسي عرض رسوما ساخرة لنبي الإسلام، إن الأزمة "لا تتعلق بإرسال رسالة فرنسية"، مضيفا أن "ما حدث أن شخصا عبر عن رأيه، ونحن لن نغير رغبة الشعب والقانون الذي يريده، وما حدث ليس استفزازا من الرئاسة"​​​.

من جانبه قال الرئيس المصري، تعليقا على المسألة "المهم حين نعبر عن رأينا ألا ننتهك القيم الدينية، لأنها أعلى من القيم الإنسانية، فالأخيرة نحن صنعناها، أما الأولى فهي سماوية ومقدسة وتسمو فوق كل القيم"، مستطردا، "لا يمكن أن تعبر عن رأيك بجرح مشاعر الملايين".

وقضت الشرطة الفرنسية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على معتد قام بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية نشر الضحية رسوما ساخرة لنبي الإسلام (محمد) داخل أحد فصول الجامعة التي يدرس بها.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم إسلاموي إرهابي لأنه كان يدرس حرية التعبير، على حد وصفه.

وأكّد الرئيس الفرنسي أوائل الشهر الجاري على عزم السلطات القيام بكافة الجهود لمكافحة ما وصفه بـ "الانفصالية الإسلاموية" والدفاع عن مبادئ الجمهورية وعلمانية الدولة.

وقال إن "هناك في فرنسا إسلام متطرف يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته، معلنا عن نيته طرح مشروع قانون حول "الانفصالية الإسلاموية" و "تعزيز العلمانية" في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل بهدف مكافحة النزعات المتطرفة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد رد على تصريحات ماكرون، مطالبا إياه بالخضوع لما وصفه بـ "فحص عقلي".