امتعاض "شعبي" من صورة ممثل مصري مع مغني إسرائيلي.. وتل أبيب "انتو خايفين من إيه"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 نوفمبر 2020ء) أثارت صورة انتشرت لممثل مصري شهير مع مغني إسرائيلي اجتمعا في حفل بدولة الإمارات حالة من الغضب الشعبي في مصر، دفعت نقابتي المهن التمثيلية والصحفيين في مصر لإيقاف الممثل عن العمل ومنع نشر اسمه في الأخبار، بدورها ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر فيديو مصور لأحد مسؤوليها يتساءل حول أسباب الضجة التي أثارتها "صورة بسيطة".

وعلى مدى الأيام الماضية أثارت صورة الفنان المصري محمد رمضان - واحد من أكثر الفنانين المصريين شهرة- مع المطرب الإسرائيلي عومير آدم، حالة من الغضب المصري، صحبه دعوات لمقاطعة أعمال رمضان ووقفه عن التمثيل، واتهامات بالتطبيع، خاصة بعد نشر حسابات رسمية إسرائيلي للصورة، والترويج لها على أنها تجسيد للسلام بين مصر وإسرائيل.

بدوره نفي رمضان معرفته بـ"جنسية آدم" مؤكدا "لو كنت أعرف جنسيته مؤكد كنت رفضت التصوير معه"، لكن نقابة المهن التمثيلية أصدرت قرارا بالتحقيق مع رمضان، ووقفه عن التمثيل حتى انتهاء التحقيقات، كما قال رمضان إن شركة الإنتاج التي يعمل معها اتخذت قرارا بإيقاف مسلسل تلفزيوني له كان مقرر عرضه العام المقبل.

في السياق ذاته، أصدرت نقابة الصحفيين بيانا تعلن فيه قرارها بـ"إلزام أعضائها بمقاطعة أخبار محمد رمضان ومنع نشر اسمه أو صورته في أي منصة صحفية لحين انتهاء التحقيق معه في نقابته"، مؤكدة أن "مخالفة هذا القرار ستعرض مرتكبها إلى مسائلة تأديبية وسيحال فورا إلى لجنة التحقيق النقابية".

على الجانب الآخر، تسائل مدير إدارة مصر في الخارجية الإسرائيلية ليؤور ين دور عبر فيديو مصر عن أسباب الضجة التي أثارتها الصورة، حيث قال "نحن لسنا محبطين لكننا نستغرب، هي حاجة غريبة ومضحكة أنه صورة بسيطة مع  شخص إسرائيلي بتسبب كل الهيصة والجة الإعلامية".

وأضاف بن دور "إلى متى كل هؤلاء من يعارضون أي علاقة مع إسرائيل سيظلوا متمسكين بهذه الشعارات التي لا فائدة متى؟ إلى متى سيظلوا متخندقين بأيديولوجياتهم؟ ألم يلاحظوا التغيرات الإيجابية التي حصلت؟"، وتابع "أنتوا خايفين من إيه؟".

وواصل بن دور حديثه "نحن نتفهم تضامنكم كعرب مع القضية الفلسطينية؟ لكن هل تعتقدون ان انتقاد محمد رمضان على صورته مع عومير آدم سيخدم الفلسطينيين، أو سينقذ فلسطين؟".

ورغم أن مصر وإسرائيل وقعتا اتفاقية للسلام في عام 1981 بعد 5 حروب بينهما، إلا أن هذه الاتفاقية بقيت على المستوى الرسمي، ولم يتم قبولها على المستوى الشعبي منذ ذلك الحين، وتلزم العديد من النقابات الفنية والمهنية أعضائها بمنع كافة أشكال التعامل والتطبيع مع إسرائيل، وعادة تفرض عقوبات مع أعضائها إذا خالفوا هذا القرار.