أطراف مفاوضات سد النهضة يخفقون في الاتفاق حول منهجية التفاوض للفترة المقبلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 نوفمبر 2020ء) انتهى اجتماع وزراء مياه الدول الأطراف بالمفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي إلى عدم اتفاق حول منهجية المفاوضات للمرحلة المقبلة.

وبحسب بيان لوزارة الري والموارد المائية المصرية، "عُقد اليوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 اجتماع السادة وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي"، مضيفا أنه "اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة"​​​.

وأضاف البيان أن الدول الثلاث الدول "اتفقت على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة، اللذين عقدا يومي 26 يونيو/حزيران 2020 و21 يوليو/تموز 2020، واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".

ويوم الأحد الماضي، استؤنفت المباحثات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع"، مضيفة "وقد طرح السودان رؤيته التي تتلخص في التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض وتغييرها بمناهج أخرى أكثر فعالية، حيث أكدت الخرطوم ضرورة منح صلاحيات أوسع لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب أوجه الاختلاف بين دولتي السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى التي تصر على استكمال بناء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق نهائي وملزم بين الدول الثلاث، فيما جددت مصر تمسكه

ا بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم.

َوتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا منذ آب/أغسطس الماضي، والتي تمت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. ولم تنجح تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، وانتهت عقب إعلان أثيوبيا انتهاء مرحلة الملء الأولى للسد.

وحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول سد النهضة، محذرا من احتمال قيام مصر (بتفجير) السد حفاظا على حقوقها المائية.

هذا وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وقد أعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.