السودان يعلن استئناف مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء المياه غدا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 اكتوبر 2020ء) أعلن السودان، اليوم السبت، أن المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي سوف تستأنف غدا الأحد بين وزراء المياه في السودان ومصر واثيوبيا، حيث تحدد الدول الثلاث مسارا وإطارا زمنيا لعملية التفاوض المتوقفة منذ أغسطس/آب الماضي.

وبحسب وزارة الري السودانية، "تستأنف غدا الأحد مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بين وزراء شؤون المياه في الدول الثلاث حسبما اتفق عليه في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه يوم الثلاثاء الماضي 27 تشرين الأول/أكتوبر"​​​.

وتوافقت الدول الثلاث في اجتماع الثلاثاء الماضي على عقد اجتماع متابعة، يدعو له السودان في أقرب وقت ممكن، لرفع تقرير لرئاسة الاتحاد الإفريقي، خلال أسبوع واحد، حول سبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المتعثرة".

وستعمل الدول الثلاث خلال هذه الجولة على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها، بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجولات السابقة، وفقا لوزارة الري السودانية.

كان السودان كان قد رفض، في الاجتماع السابق، والذي عقد برعاية جنوب إفريقيا رئيس الدور الحالية للاتحاد الإفريقي، مواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذي قاد لطريق مسدود في الجولات الماضية، وتقدم بمقترحات متعددة لإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا منذ آب/أغسطس الماضي، والتي تمت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. ولم تنجح تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، وانتهت عقب إعلان أثيوبيا انتهاء مرحلة الملء الأولى للسد.

وحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول سد النهضة، محذرا من احتمال قيام مصر (بتفجير) السد حفاظا على حقوقها المائية.

هذا وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وقد أعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.