تأثر الصادرات الزراعية بكورونا طفيف وفتحنا 13 سوقاً جديداً للتصدير في 2020 - مسؤول مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2020ء) مصطفى بسيوني. قلل مسؤول في وزارة الزراعة المصرية من حجم تأثير وباء "كوفيد-19" على الصادرات الزراعية المصرية، مشيرا إلى أن مصر نجحت في فتح أسواق جديدة للمحاصيل الزراعية في 13 دولة​​​.

أكد مدير الحجر الصحي بوزارة الزراعة المصرية محمد المنسي في تصريحات لسبوتنيك أنّ تأثر صادرات مصر الزراعية خلال عام 2020 بوباء كورونا "كان محدودا"، مضيفاً "إذا ما قارنا العام الحالي بالسابق، سيكون إنجاز كبير والتأثر طفيف للغاية، فإجمالي الصادرات الزراعية المصرية في الفترة من كانون الثاني/يناير 2020 إلى أول تشرين الأول/أكتوبر 2020 هو حوالي أربعة ملايين و334 ألف طن، مقابل في الفترة نفسها من العام السابق أربعة ملايين و662 ألف طن، الفارق حوالي 300 ألف طن وهو تأثير طفيف للغاية بالقياس لحجم التأثيرات التي خلفها الوباء في باقي القطاعات وفي مختلف الدول".

وأضاف المنسي "أسباب هذا التأثر هو إغلاق معابرها الحدودية، ومثلا دول الاتحاد الأوروبي كان بعضها يصله الصادرات المصرية عبر دول أوروبية أخرى، والحدود الداخلية بين الدول كانت مغلقة، فكان يتعذر نقل الصادرات المصرية التي تصل دولة أوروبية إلى أخرى مغلقة. كذلك الدول العربية أيضا معظمها أغلق الحدود، السعودية مثلا منفذنا الرئيسي لدول الخليج، الصادرات الزراعية المصرية تمر من السعودية إلى الكويت والبحرين وسلطنة عمان، وإغلاق السعودية للمعابر أثر ليس فقط في صادرات مصر للسعودية، ولكن لباقي دول الخليج".

وتمثل الصادرات الزراعية المصرية حوالي 20 في المائة من إجمالي صادرات مصر السلعية، وتشمل الفواكه والخضروات، الطازجة والمجمدة والمبردة، كما تشمل المنتجات الزراعية مثل الألبان والعصائر.

وبلغت قيمة الصادرات الزراعية المصرية العام الماضي 2019 حوالي خمسة مليارات دولار. وتتصدر دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي قائمة الدولة المستوردة للمنتجات الزراعية من مصر. وتتصدر الموالح والفراولة والخضروات والفواكه قائمة الصادرات الزراعية المصرية.

وأوضح المنسي "لم يحدث تغيير يذكر في تركيبة الصادرات المصرية في ظل كورونا، هناك بالطبع إقبال كبير جدا على الموالح المصرية، وهذا بسبب دورها المناعي ضد البرد، والآن أصبحنا رقم واحد في تصدير الموالح في العالم، لكن تركيبة الصادرات عموما لم تشهد تغير يذكر".

وأضاف المنسي "تخفيف القيود في الشهور الأخيرة إقليميا وعالميا لم يؤثر بعد في الصادرات المصرية لطابعها الموسمي، من أهم الصادرات المصرية الموالح والبطاطس والبصل والفراولة، بالترتيب، وأغلب هذه المحاصيل انتهى موسمها بالفعل قبل تخفيف القيود، تأثير تخفيف القيود سنشهده في الأشهر المقبلة، مع بداية موسم الفراولة والموالح خلال أسابيع".

وأكد المنسي حرص السلطات المصرية على تأمين الشروط الصحية للمحاصيل، لافتاً "هناك تدابير دائمة نتخذها في الحجر الزراعي في مصر، سواء على الواردات أو الصادرات، فنحن بحاجة دائما لحماية الحاصلات الزراعية المصرية من أي آفة أو مرض يصيب المحاصيل، كذلك نحن بحاجة للحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية بتطبيق شروط الدولة المستوردة".

ويقول المسؤول المصري أن روسيا لديها اشتراطات تشمل درجات من الجودة ووقاية من آفات بعينها، "نحن نشرف على تطبيق هذه الشروط قبل التصدير"، مضيفاً "الحجر يبدأ دوره ابتداء من المزرعة نفسها، لأن الحجر الزراعي هو الذي يعتمد المزارع التصديرية، ويشرف على الصادرات في محطات الفرز والتعبئة قبل وصولها للموانئ، وفي الموانئ ومنافذ التصدير، مفتشي الحجر الزراعي متواجدين من المزرعة إلى الميناء، وفي فترة القيود لم يتوقف أيا من مراحل الحجر أو تخفف إجراءاته. وفي فترة الحظر التي شهدتها الكثير من دول العالم تواصلنا مع الحجر الزراعي في الدول المستوردة لتنظيم الع

مل وإرسال شهادات الحجر الزراعي إلكترونيا واعتمادها من نقاط الاتصال المصرية الرسمية عبر العالم".

وأضاف المنسي "خلال السنتين الأخيرتين فتحنا 35 سوقاً جديداً في 35 دولة، ومن بداية 2020 حتى الآن فتحنا 13 سوقاً جديداً".

من ناحيته أكد حاتم نجيب رئيس غرفة الحاصلات الزراعية في مصر أن الصادرات الزراعية المصرية نجحت في اجتياز أزمة كورونا دون خسائر تذكر.

وقال نجيب في تصريحات حصرية لسبوتنيك "في عام كورونا أصبحنا أكبر مصدر للموالح في العالم صادراتنا تجاوزت أربعة ملايين طن ".

وأضاف نجيب "ساهم في تغلبنا على المصاعب المرافقة لأزمة كورونا تطور الزراعة المصرية في الفترة الأخيرة، من حيث زيادة الرقعة الزراعية وتطوير نظم الري واستخدام الوسائل الحديثة في الزراعة، وهو ما أسهم في زيادة الجودة والإنتاجية للزراعة المصرية وبالتالي ساهم في الحفاظ على الصادرات في ظل كورونا".

وأوضح نجيب "الإغلاق والحظر يؤثر في الكثير من السلع والصادرات، ولكن عندما يصل الأمر للغذاء فيصبح التأثير أقل حدة، لذا كانت الصادرات الزراعية أقل تأثرا من غيرها".

وأكد نجيب "بدأنا هذا العام في التصدير لبنغلاديش والهند وسريلانكا وإندونيسيا ونيوزيلندا والأرجنتين والبرازيل والهند، يمكن اعتبار الصادرات المصرية الزراعية نجت من كورونا".