وزيرة المالية السودانية: الوضع الاقتصادي بالبلاد يحتاج إجراء تعديلات طارئة على موازنة 2020

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يوليو 2020ء) أعلنت وزيرة المالية المكلفة، هبه محمد علي، أن الوضع الاقتصادي بالبلاد يحتاج اجراء تعديلات طارئة على موازنة 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا التي تسببت في خفض معدل الإيرادات بنسبة 40 بالمائة، مشيرة، بضرورة إجراء تعديل تدريجي في سعر الصرف والدولار الجمركي خلال العامين القادمين للوصول الى السعر الحقيقي.

وجاء في بيان صحفي لمجلس الوزراء السوداني، اليوم الاربعاء، أن" مجلس الوزراء عقد اجتماع الدوري اليوم برئاسة، عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، استعرض المجلس موازنة العام 2020 المعدلة والتي قدمتها وزيرة المالية، هبه محمد علي"​​​.

وكشفت وزيرة المالية، أن" سبب تعديل الموازنة هو الحاجة لتبني سياسات من شأنها تخفيف التأثير السلبي الجائحة كورونا على الوضع الاقتصادي حيث انخفضت الإيرادات العامة بنسبة 40 بمئة"، مؤكدة على أن" العجز صار كبيرا جداً مما استدعى مراجعة الميزانية واتخاذ إجراءات طوارئ من بينها التعديل التدريجي لأسعار الصرف والدولار الجمركي على مدى عامين للوصول للسعر الحقيقي".

وأضافت المسؤولة السودانية، انه" وفي أطار عمل المحفظة التي أنشئت بواسطة اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، سيتم ترشيد سعر الوقود عن طريق السماح للقطاع الخاص بإستيراد كميات غير محدودة من البنزين والجازولين للتحكم في الندرة".

وألمحت الوزيرة بالقول إنه" بالرغم من صعوبة هذه الإجراءات فإنه من المتوقع أن تساعد علي نمو اقتصادي متدرج خلال 3 سنوات بحيث يحقق الاقتصاد نمواً متدرجاً 8 نقاط يخرجه من مؤشر النمو السلبي الحالي كما يساعد في المدى المتوسط والبعيد على التحكم في التضخم الذي وصل أرقاما عالية ابتداءً من العام المالي 2021".

ولفتت الى أن" الموازنة المعدلة مستمرة في دعم القمح والأدوية وغاز الطبخ"، ونتوقع" حصولنا على مبلغ 1.8 مليار دولار من المانحين الدوليين نتيجة لمؤتمر شركاء السودان ويبلغ حجم المبلغ المخصص لبرنامج دعم الأسر ما جملته 484.7 مليون دولار".

وعقد مؤتمر شركاء السودان الدوليين في حزيران/ يوينو الماضي بهدف دعم السودان اقتصاديا حيث حصل الحكومة بالسودان حوالي 1.8 مليار دولار.

ويشار إلى أن السودان يعاني من مشكلات اقتصادية صعبة منذ فقد إيرادات النفط جراء انفصال جنوب السودان في العام 2011، وهذه الأزمة الاقتصادية كانت رئيسا في عزل الرئيس السابق عمر البشير من السلطة في نيسان/ أبريل 2019، على أعقاب ثورة شعبية في نهايات كانون الثاني/ ديسمبر 2019