الآثار الاقتصادية بسبب كورونا لم يتم تقييمها بعد لكن واقعًا جديدًا يتشكل في العالم - بوتين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يونيو 2020ء) اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الآثار الاقتصادية جراء وباء كورونا المستجد لم يتم تقييمها بعد، ولكن من الواضح بالفعل أن واقعًا جديدًا يتشكل في العالم.

وقال بوتين في كلمة موجهة للشعب الروسي، اليوم الثلاثاء: "العواقب، لم يتم بعد تقييم عمق هذه الأزمة​​​. ولكن من الواضح بالفعل، أن واقعًا جديدًا يتشكل في العالم. حيث تخضع عمليات العولمة والاندماج لاختبارات صعبة، وتختار الدول الرائدة الاستقلال الصناعي التكنولوجي، مدركة أنه في مسائل الأمن والتنمية حاليا وفي هذه الحالة ، يمكننا الاعتماد بشكل أساسي على أنفسنا، على الإمكانات البشرية والعلمية".

وأشار بوتين إلى أن وباء فيروس كورونا المستجد وجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي، وفي الواقع، بدأ الركود العالمي.

وأردف قائلا بهذا الصدد: "وجه الوباء ضربة قاسية للاقتصاد العالمي. يبدو أن التجارة، وعمل الشركات، والعلاقات التعاونية تتعثر على خطى الحجر الصحي والقيود"، مضيفا بقوله أنه "في الواقع، بدأ ركود عالمي، وركود في الاقتصاد العالمي".

يذكر في سياق متصل أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني قالت يوم أمس الاثنين إن فيروس كورونا سيرفع مستويات الدين في الدول الأكثر ثراء في العالم بنحو 20 نقطة مئوية في المتوسط في العام الجاري وهو تقريبا مثلي الضرر الذي شهدته إبان الأزمة المالية.

ووفقا لتقرير صادر عن مركز التجارة الدولية، يوم أمس، فقد خسر الاقتصاد العالمي ما لا يقل عن 126 مليار دولار في عام 2020 بسبب التعطل العالمي لسلاسل التوريد في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين بسبب وباء "كورونا".

وهناك العديد من التوقعات الدولية حول تأثير جائحة كورونا والإجراءات المترتبة عليها على الاقتصاد العالمي وكان من بين التوقعات "المتشائمة" ما ذكره بنك التنمية الآسيوي، أن الاقتصاد العالمي قد يخسر ما بين 5.8 إلى 8.8 تريليون دولار، نتيجة لوباء كوفيد-19.

وأوضح البنك، في تقريره أن الخسائر الاقتصادية في آسيا والمحيط الهادئ يمكن أن تتراوح من 1.7 تريليون دولار في ظل الإغلاق القصير لمدة ثلاثة أشهر، إلى 2.5 تريليون دولار في حالة الإغلاق الطويل لمدة ستة أشهر.