الاقتصاد في ظل جائحة كورونا أسوأ بكثير مما كان في زمن أنفلونزا الخنازير - الأمم المتحدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 أبريل 2020ء) أعلنت رئيس المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للعلاقات والتعاون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، عبير عطيفة، اليوم الجمعة، أن الوضع في ظل "كوفيد-19" أسوأ بكثير مما كان عليه مع تفشي أنفلونزا الخنازير، في عام 2009، ويمكن أن تكون العواقب الاقتصادية على البلدان أسوأ بكثير من فيروس كورونا المستجد نفسه، عندما يمكن أن يواجه الملايين من الناس الجوع.

وقالت عطيفة لوكالة "سبوتنيك": "لا أعتقد أننا مررنا بمثل هذا الوضع الخطير، الذي نراه اليوم، حتى خلال أنفلونزا الخنازير​​​. ووصف مسؤولو الصحة ذلك بأنه غير مسبوق. حقيقة أن معظم البلدان مغلقة أمر جديد تمامًا في العالم. حتى خلال أنفلونزا الخنازير، لم نواجه إغلاق المطارات والحدود والمجال الجوي المطلق، تمامًا، عندما يمنع أي أحد من دخول ومغادرة البلاد".

وأشارت إلى أن الوضع الحالي يُنظر إليه على أنه واحد من أخطر الأزمات الصحية في التاريخ الحديث ويقارن بجائحة الأنفلونزا الإسبانية عام 1918، والتي استمرت لمدة عامين. وأضافت بأن العواقب الاقتصادية للوباء يمكن أن تكون أكثر تأثيراً من الفيروس نفسه، حيث قد يلقى ملايين الناس أنفسهم أمام خيارين إما الجوع أو مراعاة قواعد العزل.

وأوضحة عطيفة أن "التداعيات ستكون ضخمة بالنسبة لملايين الناس حول العالم الذين يعتمدون على الرواتب لإطعام أسرهم. هدفنا هو زيادة وعي الناس بالأزمة ومستقبل ملايين الناس الذين سيتأثرون".

يذكر أن جائحة أنفلونزا الخنازير استمرت من كانون الثاني/يناير 2009 وحتى آب/أغسطس 2010، وانتشرت في أكثر من 200 دولة ومنطقة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، توفي 18449 شخصًا بسبب إنفلونزا الخنازير في جميع أنحاء العالم.

أما "كوفيد-19" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية في الـ11 من آذار/مارس الماضي، بأنه جائحة، فقد حصد أرواح أكثر من 191 ألف شخص خلال فترة لا تتجاوز النصف سنة، وأصيب حتى الآن ما يقرب الـ"ثلاثة ملايين" شخص.

هذا ويشهد العالم بشكل عام كساداً اقتصادياً كبيراً، جراء جائحة "كوفيد-19"، حيث قامت الدول بإغلاق شبه كامل للمدن وإدخال تدابير وقائية للتقليل من حدة انتشار الوباء، مما أدى إلى التزام نسبة كبيرة من سكان هذه الدول بالحجر الصحي المنزلي، وبالتالي إغلاق كبير وشبه عام للشركات والمصانع التي تضخ الأموال في اقتصادات الدول.