التغيير في السياسة الاقتصادية للبنان هو فقط سيمكنه من التغلب على أزمته الحالية – خبير روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 فبراير 2020ء) رأى مدير مركز المعلومات العلمية التحليلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أستاذ العلوم السياسية والخبير العسكري، اللواء المتقاعد، نيكولاي بلوتنيكوف، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن التغلب على الأزمة في لبنان دون تغيير في السياسة الاقتصادية للدولة ومكافحة الفساد.

وبحسب الخبير، فإن التغلب على الأزمة في لبنان يعتمد على عاملين: قابلية قادة القوى السياسية الرئيسية للتفاوض ووضع الشؤون الاقتصادية​​​.

وقال بلوتنيكوف، خلال طاولة مستديرة بوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا": " للأسف، وضع الاقتصاد اللبناني محزن، ووفقًا للبيانات الرسمية، تزيد نسبة البطالة عن 20 بالمئة. وقد استقبلت البلاد عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، ولديها واحدة من أعلى نسب الدين العام في العالم نسبة للناتج المحلي الإجمالي. ويحاول المصرف المركزي اللبناني التغلب على أزمة السيولة الحالية ومكافحة تدفقات رأس المال الخارجة من البلاد. ونرى أنه بدون تغيير السياسة الاقتصادية للدولة ومكافحة الفساد، لا يمكن التغلب على الأزمة في لبنان".

وأشار الخبير إلى أن الوضع في لبنان لا يحمل طابعاً دينياً في هذه المرحلة، الشيء الذي يمثل ظاهرة جديدة للبلاد.

وبحسب إحصائيات متطابقة تبلغ نسبة ديون لبنان بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي 152 بالمئة، وهو ما يجعلها في المركز الثالث بين الدول الأكثر مديونية في العالم بعد اليابان واليونان.

ويرى مراقبون أن الوضع الاقتصادي في البلاد يزداد تأزما منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حينما بدأت مظاهرات شعبية في البلاد احتجاجا على السياسات الاقتصادية والمالية ومجمل الأوضاع في البلاد.