حصاد الأسبوع – رصد أهم الأحداث الاقتصادية في روسيا والعالم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 اكتوبر 2019ء) رولاند بيجاموف - نرصد هذا الأسبوع العديد من الأحداث الاقتصادية الروسية والعالمية، وتبعاتها على أسواق المال والاستثمارات إضافة إلى تحليلات اقتصادية شاملة.

- المنطقة الصناعية الروسية - أهم المشروعات المشتركة بين روسيا مصر

- "في تي بي" يتوقف عن فتح الودائع باليورو

- شركات الطيران الروسية تطلب دعماً مالياً من الحكومة

- "هاي ترافيل" تشتري ـ"توماس كوك" في بريطانيا

المنطقة الصناعية الروسية - أهم المشروعات المصرية الروسية والاستثمارات تبلغ 7 مليار دولار

رأى وزير التجارة والصناعة المصري، عمرو نصار، أن المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تُعتبر أحد أهم مشروعات التعاون المصري الروسي، وتوقع أن تصل الاستثمارات بها سبعة مليارات دولار، وأن توفر 150 ألف فرصة عمل​​​.

وقال نصار في حديث حصري لـ "سبوتينك" يوم الأربعاء الماضي: " تُعد المنطقة الصناعية الروسية أحد أهم مشروعات التعاون الاقتصادي بين القاهرة وموسكو وأول مشروع صناعي متكامل لروسيا في الخارج، حيث يخطط الجانب الروسي لاستثمار رؤوس أموال تبلغ 190 مليون دولار، في البنية التحتية للمنطقة الصناعية الروسية في حين تبلغ الاستثمارات المتوقعة نحو 7 مليار دولار، كما أن حوالي 55 شركة روسية قد أعربت عن اهتمامها بالاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية في مصر، وتم بالفعل توقيع إعلانات نوايا مع نحو 25 شركة روسية حتى الآن".

وأضاف نصار، أن "هذا المشروع يمثل فرصةً كبيرةً أمام الشركات الروسية الراغبة في النفاذ بمنتجاتها إلى مختلف الأسواق العالمية، من خلال الاستثمار في السوق المصرية، والذي يتيح الوصول إلى أسواق تضم ما يقرب من 1.8 مليار نسمة بفضل منظومة الاتفاقيات التجارية العديدة التي ترتبط بها مصر مع كبرى التكتلات الاقتصادية في العالم".

وأشار الوزير المصري إلى أن "المشروع سيسهم أيضا في خلق قرابة 150 ألف فرصة عمل بعمليات الإنشاء والمشروعات الاستثمارية بالمشروع، كما سيسهم في توفير برامج تدريبية للشباب المصري ونقل الخبرات الروسية في مختلف القطاعات، خاصةً في مجال إدارة المناطق الصناعية".

وتجري حاليا مفاوضات مكثفة بين الحكومتين المصرية والروسية للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المشروع في أقرب وقت ممكن وسيتم طرح المشروع على اجتماعات الدورة الـ12 للجنة المصرية الروسية الحكومية.

- بنك التجارة الخارجية الروسي يتوقف عن فتح الودائع باليورو

في يوم الثلاثاء الماضي، قرر مصرف "في تي بي" ( بنك التجارة الخارجية) ثاني أكبر المصارف في روسيا التوقف عن فتح الودائع باليورو ، مشيرا التعامل مع الودائع النقدية ستتاح للمدخرات والحسابات الجارية للعملاء.

وقال المصرف في بيان له بهذا الشأن: "وفقًا لتوجهات السوق الحالية قرر بنك "في.تي.بي" ، أحد آخر كبار اللاعبين في السوق، تغيير شريحة منتجات الودائع: أي اعتبارًا من 8 تشرين الأول/أكتوبر، أصبح بإمكان العملاء الاستفادة من حسابات التوفير والحسابات الجارية بالعملة الأوروبية فقط ".

في الوقت نفسه، على الودائع المفتوحة بالفعل باليورو ، سيواصل المصرف الوفاء بجميع الالتزامات وفقًا لشروط وأحكام العقد. تم تحديد إمكانية فتح حساب وإصدار بطاقة وتخزين الأموال في حسابات التوفير باليورو تظل قائمة. لا يفرض البنك حاليًا رسومًا مقابل الخدمات.

وأكد مصرف التجارة الخارجية الروسي أيضا أن الودائع بالعملات الأخرى لن تتأثر بالتغييرات الجارية.

وسبق لمصرف الادخار الروسي ("سبيربنك") أن أعلن توقف عن قبول الودائع باليورو اعتبارًا من 19 أيلول/سبتمبر في إطار ترشيد عمل شريحة المنتجات من تحسين خط الإنتاج.

هذا وأكد "سبيربنك" في الوقت نفسه، أن يظل حساب التوفير بنسبة 0.01 بالمئة متاحًا للعملاء.

- شركات الطيران الروسية تطلب حوالي 431 مليون دولار لكبح أسعار تذاكر السفر

في بداية الأسبوع، توجهت رابطة مشغلي النقل الجوي في روسيا، بطلب إلى نائب رئيس الوزراء، مكسيم أكيموف، ووزير النقل، يفغيني ديتريخ، لتخصيص أكثر من 30 مليار روبل ( 461.3 مليون دولار) لشركات الطيران الروسية لمنع ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير.

ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مصادر في سوق الطيران أنه "من أجل كبح أسعار التذاكر، تطلب شركات الطيران من الحكومة تخصيص 8-9 مليارات روبل أي 123-138 مليون دولارمن الميزانية كجزء من المثبط - آلية تعويض جديدة في حالة حدوث طفرات حادة في تكلفة الكيروسين، بالإضافة إلى 23 مليار روبل  453 مليون دولار تُدفع لمرة واحدة كتعويضات خسائر عن العام الماضي".

وأوضح محاور على دراية بنص الوثيقة للصحيفة، بأن شركات النقل تطلب خفض شريحة المثبط من 48.3 ألف إلى 40 ألف روبل (743- 615 دولار) للطن الواحد – إلى مستوى كانون الأول/ديسمبر 2017 ، قبل بداية الزيادة الحادة في أسعار وقود الطائرات.

ووفقا لتقديرات الجمعية، والتي وُردت في رسالة إلى أكيموف ، بلغت الخسائر التشغيلية لشركات الطيران، خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بالفعل 51.9 مليار روبل (798 مليون دولار) ، مقارنة بنحو 50 مليار روبل 767 مليون دولار) عن عام 2018 بأكمله. ويذكر أن أحد أغلى العناصر في نفقات شركات الطيران، هو وقود الطيران الذي يمثل حوالي ثلث تكلفة التذاكر. ووفقا لإحصاءات رابطة مشغلي النقل الجوي ، في العام الماضي ، ارتفعت أسعار الكيروسين ( وقود الطيران) بأكثر من 30 بالمئة .

ويذكر أنه وفقاً لبيانات وزارة النقل، خلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران ، بنسبة 7 بالمئة. وبحسب توقعات الرابطة المعلنة مسبقًا، يمكن أن تصبح التذاكر أكثر تكلفة بنسبة 9-10 بالمئة سنويًا. ووفقا لنتائج مراقبة هيئة مكافحة الاحتكار الروسية ، خلال الأشهر الثمانية الأولى بلغ النمو حوالي 6 بالمئة، وهو أعلى من معدل التضخم في البلاد.

- شركة "هاي ترافيل" للسياحة والسفر تشتري كامل أعمال التجارة بالتجزئة لمجموعة "توماس كوك"

أعلنت مجموعة "توماس كوك" السياحية، يوم الأربعاء الماضي، أن شركة "هاي ترافيل" للسفريات، اشترت كامل أعمال البيع بالتجزئة، التابعة للشركة، والتي تتكون من 555 مركز بيع في المملكة المتحدة.

وجاء في بيان ممثل غرفة التجارة للمجموعة: "يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق مع "هاي ترافيل" للاستحواذ على تجارة التجزئة لـ"توموس كوك" بالكامل، والتي تبلغ 555 مركز بيع على مستوى البلاد".

وتابع البيان "هذه خطوة مهمة في عملية التصفية عندما نبحث عن فرص لتحقيق أصول الشركة"، هذا ولم يكشف البيان عن مبلغ الصفقة، موضحاُ أن قرار "هاي ترافيل" يمكن أن يوفر 2.5 ألف وظيفة.

هذا وأعلنت شركة "توماس كوك"، إحدى أكبر شركات السفر في بريطانيا، أنها تقدمت بطلبات لتصفية أعمالها، في وقت مبكر من يوم 23 أيلول/سبتمبر الماضي، ما أدى إلى وقف جميع أعمال الشركة على الفور.