بيانات الملاحة البحرية تظهر ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" قبالة السواحل اللبنانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2019ء) أظهرت بيانات الملاحة البحرية الدولية أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق قبل نحو أسبوعين، باتت في قبالة السواحل اللبنانية ووجهتها بيروت.

ورصدت وكالة "سبوتنيك" على خرائط موقع "ماريتيم ترافيك" عند الساعة 12:35 بتوقيت بيروت أن ناقلة النفط الإيرانية باتت عند نقطة قريبة للساحل اللبناني بين بلدة حامات ومدينة جبيل، فيما تشير وجهة سيرها إلى أنها تبحر نحو بيروت​​​.

ورفضت المصادر الرسمية اللبنانية التعليق على الأمر.

وأفاد موقع "إيران انترناشيونال" بأنّ مالك الناقلة الإيرانية "باع شحنة السفينة لشركة لبنانية"، متابعا "طهران باعت هذا النفط بسعر أقل بكثير من السوق".

ولفت الموقع إلى أن رجل أعمال سوري، تربطه علاقات وثيقة بالرئيس بشار الأسد، كان وراء هذه الصفقة.

وكانت وزيرة الطاقة والمياه اللبنانية ندى البستاني خوري قالت، في 30 آب/أغسطس الماضي، إن "وزارة الطاقة لا تشتري النفط الخام من أي بلد، ولبنان لا يملك مصفاة للنفط الخام"، مضيفة "لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط أدريان داريا 1 إلى لبنان".

وتحمل ناقلة النفط العملاقة أكثر من مليوني برميل من النفط الخام.

وكان مصدر ملاحي تركي قال لوكالة سبوتنيك اليوم إن "الناقلة الإيرانية تسير حاليا باتجاه لبنان بعد أن أفرغت جزءاً من شحنات النفط التي تحملها في 3 ناقلات تركية بعد منتصف ليلة أمس الأحد".

وأضاف المصدر "توجهت الناقلات التركية الثلاث التي ترفع أعلام دول مختلفة صباح اليوم إلى قضاء جيهان بولاية أضنة جنوب تركيا".

وكانت الناقلة "أدريان داريا 1" قبالة السواحل التركية في مرسين الساحلية، قبل أيام، ثم اتجهت نحو ميناء إسكندرون، بولاية هتاي جنوب تركيا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريحات في الـ30 من الشهر الماضي إن "ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" لا تتجه إلى إسكندرون، وإنما إلى لبنان".

وفي الرابع من تموز/يوليو الماضي احتجزت سلطات جبل طارق البريطانية ناقلة النفط "غريس 1" التي تحمل شحنة من النفط الإيراني، واعتقلت القبطان وكبير مساعديه واثنين آخرين من أفراد الطاقم، بدعوى أن هذه الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.

وبعد إطلاق سراحها من جبل طارق منتصف الشهر الماضي، غيرت السلطات الإيرانية اسم الناقلة إلى أدريان داريا 1، لكنها لم تفصح عن وجهتها.

ورفضت سلطات جبل طارق طلبا أميركيا بمصادرة الناقلة الإيرانية، لأسباب قالت إنها تتعلق بالقوانين الأوروبية.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن بلاده "باعت شحنات النفط التي تحملها الناقلة والملك الجديد سوف يحدد وجهتها".