رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو إلى إعلان "حالة طوارئ اقتصادية"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 أغسطس 2019ء) دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم السبت، إلى إعلان حالة طوارئ اقتصادية في البلاد لمواجهة ما وصفه بالتحديات الكبيرة المثيرة للقلق.

وقال بري، في كلمة ألقاها خلال مهرجان أقيم لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لاختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيان، إنه ينبغي إعلان "حالة طوارئ اقتصادية"  لتنفيذ ما تم التفاهم عليه في "لقاء بعبدا"، في إشارة  إلى اجتماع عقد في القصر الرئاسي في لبنان لمناقشة التحديات الاقتصادية​​​.

وكانت لجنة المال والموازنة بالبرلمان اللبناني قد أعلنت في وقت سابق خلال الجلسة التشريعية العامة أنها تمكنت من تقليص العجز من 7.6 بالمئة من الناتج المحلي المقترح في الخطة الحكومية، إلى 6.6 بالمئة.

لكنّ مراقبين اقتصاديين يقولون إنّ تحقيق هذه النسبة في العجز محاطة في الشكوك، في ظل استمرار الإنفاق العام على أساس القاعدة العشرية طوال سبعة أشهر مضت، أي وفقاً لموازنة العام 2018، التي بلغت نسبة العجز فيها 11.5 بالمئة من الناتج المحلي.

ومن بين المشككين خبراء صندوق النقد، الذي أشار في وقت سابق إلى أن لبنان سيسجل عجزا في 2019 يعادل نحو 9.75 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

من جهة أخرى، أكد بري "إننا لن نسمح لإسرائيل بترميم صورتها الردعية في الشرق الأوسط على حسابنا"، مشيراً إلى أن "تل أبيب بعد التأكد أن لا حرب على إيران وباب التفاوض [مفتوح] مع طهران وعبر الأقنية الأوروبية، وأن الأمور في اليمن وسوريا لا تميل لمصلحتها، لم يبق لها إلا جبهة لبنان لتعديل ميزان القوى".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحتاج لنصر معنوي قبل الانتخابات"، مشدداً على أن "عبارات الإدانة وحدها لم توقف ولن توقف استباحة إسرائيل وعدوانيتها المتواصلة".

وتابع "وحدهم المقاومون يملكون سر المعادلة التي تعيد للامة اعتبارها مع إشادتي بالوحدة التي أظهرها كل اللبنانيين بعد الاعتداء" الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ليل السبت-الأحد الماضي.

ودعا بري مناصري حركة "أمل" التي يتزعمها "للبقاء على الجهوزية والاستعداد لإفهام العدو أن أرض لبنان كل شبر منه مقاوم".

وتأتي هذه التطورات بينما يشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة منذ الأحد الماضي، مع سقوط طائرتين مُسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فجر الأحد، وانفجار إحداهما.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد قال يوم الاثنين الماضي، إن بلاده لها الحق في الدفاع عن نفسها.

وكان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله توعد بالرد على الهجوم "مهما كلف الثمن"، مشيراً إلى أن إحدى الطائرتين "ضربت مكاناً معيناً"، من دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية عن الهدف.

وردا على التحذيرات اللبنانية، نبّه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء لبنان وحزب الله وفيلق القدس الإيراني الى ضرورة أن "يتوخوا الحذر" في أقوالهم وأفعالهم.

وفي ظل التوتر الأمني الذي يسود الجبهة الشمالية، قرر الجيش الإسرائيلي تقييد حركة المركبات العسكرية على الطرقات المحاذية للحدود اللبنانية. ويسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية أنه ستتم محاولة ضرب أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.