الدولار الأميركي يتراجع أمام الجنيه المصري إلى أقل من 17 جنيها للمرة الأولى منذ عامين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 مايو 2019ء) تراجع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري، في تعاملات اليوم الأربعاء، إلى أقل من 17 جنيها، لأول منذ أكثر من عامين.

وبحسب أسعار الصرف المعلنة، فإن أقل سعر صرف للدولار سجل في تعاملات اليوم الأربعاء، بلغ 16​​​.99 جنيها، للشراء من بعض البنوك، وهو أدنى حد يهبط إليه سعر الصرف منذ آذار/مارس 2017.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد سعر صرف الدولار الأميركي انخفاضا، بلغ نحو 5 بالمئة.

وشهد الاقتصاد المصري خلال الشهور الماضية تحسنا في مؤشراته، وارتفع إقبال المستثمرين الأجانب على شراء أدوات الدين المصرية، كما ارتفع معدل النمو بشكل ملحوظ، فضلا عن تحسن تصنيف مصر لدى المؤسسات الاقتصادية الدولية.

جاءت تلك المؤشرات بعد مرور الاقتصاد المصري بمرحلة صعب اتجهت فيها الدولة لتطبيق حزمة من الإصلاحات بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي مقابل الخصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار.

كانت مصر قد أبرمت اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في نهاية عام 2016، تحصل بموجبه على قرض بقيمة 12 مليار دولار، على ثلاث سنوات، حصلت بالفعل على 5 دفعات منه، وفي المقابل تطبق الحكومة المصرية حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، تضمنت تحرير سعر الصرف، وخفض الدعم على الوقود، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، وخفض عدد العاملين في الجهاز الإداري للدولة.

وتسببت تلك السياسات في موجة تضخمية وصلت بمعدلات التضخم إلى 35 بالمئة في أعقاب تلك السياسات، كما تسببت في تراجع حاد في قيمة العملة المحلية، قبل أن تعود معدلات التضخم للتراجع ويستقر سعر الصرف.