وزير الخارجية اللبناني يدعو لبناء نظام دولي متعدد الأقطاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2019ء) اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أن هناك حاجة لبناء نظام دولي متعدد الأقطاب لتحقيق التوازن في العالم.

وقال باسيل، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، على هامش منتدى التعاون الروسي - العربي الذي يواصل أعماله في موسكو، إن "أهم ما حمله لبنان إلى المنتدى هو اعادة التوازن إلى الساحة الدولية، وعدم ترك العالم رهينة سياسات احادية"​​​.

وأضاف "نحن بحاجة إلى نظام دولي متعدد الاقطاب بما يحقق التوازن".

ورأى باسيل أن "مصلحة العالم أن يكون هناك نظام فيه توازنات قائمة على مبادئ القانون الدولي والعدالة، لأن من دونها سنستمر في هذه الاحادية الظلامية التي تمارسها اسرائيل والمجموعات الإرهابية"، مشدداً على أن "ثمة حاجة لتعاون روسي عربي لتحقيق هذا التوازن في منطقتنا، ونحن دعاة تعاون مشرقي - روسي يعطي المنطقة مزيداً من التنوع بديلاً من الأحادية والإرهاب".

وحول مقاربة أزمات المنطقة العربية، قال باسيل إن "الحلول المعلّبة المصنوعة في الخارج ومحاولة فرضها على شعوب المنطقة بما لا يتلاءم مع متطلباتها وخياراتها لن تأتي بنتيجة، وقد رأينا الفوضى التي عمت كل بلد تم الدخول إليه باسم الديموقراطية".

ورأى باسيل أن أهمية المنتدى الروسي - العربي تكمن "في ما سمعناه من كلام متوازن الذي نفتقد إلى سماعه في منتديات أخرى".

وحول القرار الأميركي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، اعتبر باسيل أنه "اذا توحد العرب يستطيعون حماية حقوقهم"، محذراً من أنه "كلما تنازلنا عن حق ستطال عملية القضم دولة أخرى، ولن يبقى شيء لدول العربية".

وأكد باسيل أن "المطلوب هو الوحدة حول فلسطين والجولان وشبعا"، مشدداً على أن "لبنان سيبقى على هذا المواقف، ولا تستطيع أية دولة أن تنهب حق دولة لدولة أخرى بشخطة (خط) قلم، لأن هذه سابقة في القانون الدولي".

وتستضيف موسكو، اليوم الثلاثاء، أعمال الجلسة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الروسي العربي بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن يصدر عن الجلسة بيان ختامي مشترك وخطة العمل لأعوام 2019-2021.

وعقدت الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الروسي، بموسكو عام 2013، ثم تطور عمل المنتدى على مدى السنوات الأخيرة ليصبح منصة للحوار بين الجانبين، خاصة في ظل الدور الذي لعبه في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي شهدت نموا كبيراً ومتواصلاً بينهما، وهو ما تجسد في الزيادة الملموسة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي الروسي من 8 مليار دولار في العام 2009 مروراً بـ 14 مليار دولار مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى في عام 2013 ووصولاً إلى 21.7 مليار دولار عام 2018.