ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا والمغرب بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أبريل 2019ء) اندريه كيرسانوف. كاتيا طعمة​​​. أعلن وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المغربي، عبد الأحد الفاسي الفهري، اليوم الثلاثاء، أن حجم التبادل التجاري بين موسكو والرباط ارتفع بنسبة 13 بالمئة خلال السنة الماضية مقارنة بالسنوات السابقة.

وقال الفهري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش فعاليات معرض " أرابيا إكسبو": " ارتفع حجم المبادلات التجارية الإجمالية مع روسيا بنسبة 13 بالمئة خلال السنة الماضية، وهذا إنجاز، ولكن لا ينبغي أن يقتصر الأمر على هذا فقط. هناك تعاون على الصعيد الاستثماري والسياحي والثقافي، وهناك إمكانيات أخرى قابلة للتطوير، والتي ربما لا نستغلها جميعها إلى حد الآن لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأشار إلى أن " اللقاءات بين البلدين منتظمة، والهدف منها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وهذا شيء مهم، روسيا دولة كبيرة ولها وزنها على الصعيد الدولي، وتلعب دورا هاما من ناحية الاستقرار السياسي. والعلاقات التجارية والاستثمارية تعزز كذلك التعاون في ما يخص القضايا السياسية، والتعاون على الصعيد الاقتصادي يخلق الجو المناسب لتوطيد العلاقات السياسية والعكس صحيح".

وأوضح الفهري أهمية مشاركة دولة المغرب في مجلس الأعمال العربي الروسي، قائلا إن "السبب الرئيسي لتواجدنا هنا هو للتعريف على التحولات الموجودة الآن في المغرب، التحولات أولا دستورية، وأيضا التعزيز المؤسساتي وتعزيز الديمقراطية، هناك تصور جديد منذ عام 2011 ذو بعد حقوقي وديمقراطي قوي، ويدل ذلك على الانفتاح في المغرب على الدول الأخرى"...

وأضاف "نحن حاضرين هنا للتعريف بالإنجازات التي تتم في المغرب، ولدينا الإرادة لنعزز هذه الروابط الاقتصادية، هناك شراكة استراتيجية معمقة ما بين المغرب وروسيا تمت خلال زيارة صاحب الجلالة محمد السادس، عام 2016 إلى موسكو، وادت إلى خلق عدد من اللجان لبحث سبل تعميق التعاون الاقتصادي والصناعي والفلاحة والتكنولوجيا الجديدة، كذلك تعزيز الروابط في المجال الثقافي، وكذلك فيما يخص المعاملات التجارية، وكان هناك تقدم في هذا المجال".

وأكد الوزير المغربي على أهمية توفير شروط استقطاب الاستثمار إلى المغرب من خلال تعزيز البنى التحتية فيه، مضيفا "تبذل جهود كبيرة في مجال المواصلات، ... في الشهور الأخير تم تدشين خط فائق السرعة في مجال السكك الحديدية، وهذه الإنجازات من شانها أن تستقطب الاستثمارات، كما نبذل جهود كبيرة في مجال التأهيل البشري، حيث تم الأسبوع المنصرم تقديم استراتيجية جديدة أمام صاحب الجلالة فيما يخص التطوير المهني كفكرة أساسية، كذلك كان هناك العديد من الإجراءات لتحسين مناخ الأعمال مثل الإصلاح الإداري ...لذلك نود أن نعرف بهذا كله لنبين مدى الفائدة للمستثمرين الأجØ

�نب للمجيء إلى المغرب".

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعد ثاني شريك لروسيا على الصعيدين العربي والإفريقي بحجم مبادلات يناهز 2.5 مليار دولار أمريكي سنويا، بعد أن كان لا يتجاوز 200 مليون دولار سنة 2001، وعرفت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث ساهمت الاجتماعات السنوية اللجنة المشتركة بين البلدين في تكثيف التعاون الاقتصادي وتوسيعه ليشمل مجالات الصيد والسياحة والتعاون العلمي والتقني.

ويتمتع البلدان بوجود علاقات متينة في شتى المجالات، من بينها السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي والمغرب في 1 أيلول/سبتمبر عام 1958.

هذا وتستضيف موسكو في الفترة ما بين 8-10 نيسان/أبريل الجاري، الدورة الجديدة لمجلس الأعمال الروسي – العربي ومعرض "أرابيا – إكسبو" في دورته الـ4 ، وذلك بعد توقف استمر 6 سنوات، وبمشاركة 22 دولة عربية و85 إقليما ومقاطعة روسية، بالإضافة إلى ممثلي حكومة موسكو ومناطق اقتصادية خاصة وغيرها.