(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أغسطس 2021ء) أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اليوم الاثنين، حاجة الحكومة إلى دعم دولي عاجل للاقتصاد الوطني، لمساعدتها في معالجة وإيقاف التدهور القائم وتخفيف معاناة اليمنيين.
وقال عبد الملك، لدى لقائه في الرياض منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، وليام غريسلي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "التحديات الاقتصادية القائمة وانعكاساتها الوخيمة على الوضع الإنساني، جراء تضخم أسعار السلع والخدمات وتراجع قيمة العملة الوطنية، فاقمتها الإجراءات التي اتخذها الحوثيون فيما يخص السياسات النقدية".
وأشار إلى "أهمية تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وألا يتم التسامح إطلاقاً مع إهدارها أو نهبها أو حرفها عن مسارها الإنساني".
وجدد "حرص الحكومة على العمل مع الأمم المتحدة في المسارين الإغاثي والتنموي، وأهمية التحول نحو برامج ومشاريع التعافي التي تركز على الأنشطة الاقتصادية المجتمعية، وتعبئة الموارد المحلية، ودعم مسار التنمية، وخلق فرص العمل، وتحسين سبل العيش باعتبارها جوانب مهمة في الطريق إلى السلام والاستقرار".
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشفت الحكومة اليمنية تجاوز الخسائر التراكمية للاقتصاد اليمني جراء الصراع المستمر في البلاد 100 مليار دولار.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
