سفارة البحرين بموسكو توضح أهداف ودور ورشة السلام من أجل الازدهار المقرر عقدها في المنامة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مايو 2019ء) أوضحت سفارة مملكة البحرين في #موسكو  بأن أهداف ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي ستستضيفها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية في 25-26 حزيران/يونيو القادم تكمن في الجوانب الاقتصادية وتقديم الاستثمارات لصالح الشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذا المؤتمر لن يتضمن بحث الأمور السياسية للقضية الفلسطينية.

وقالت السفارة في بيان لها أن ‘السلام من أجل الازدهار’  التي ستستضيفها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ستتناول الجوانب الاقتصادية والاستثمارية لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق ولن تتطرق لمحاور سياسية"​​​.

وأكدت أن "الشعب الفلسطيني له مكانته في نفوسنا وهو جزءٌ لا يتجزأ أمتنا العربية"، مشيرة إلى أن "المرحلة القادمة تستوجب تكاتف الجهود وتوحيد المساعي بخطى واضحة نحو مستقبٍل اقتصادي مشرق ومتمسٍك بالسلام الداعم للنمو لصالح كافة الشعوب بالمنطقة".

وأشارت البحرين في بيانها إلى أن مسألة " الوصول لوضع مستدام للسلام بالمنطقة يتطلب تكامل كافة الجهود لتحقيق تنمية اقتصادية وازدهار يخلق الفرص النوعية لكافة أبناء المنطقة".

وأكد البيان أن مملكة البحرين "داعمة لكل المساعي التي تؤدي إلى الاستثمار في البنية التحتية والمرافق المطلوبة لتنمية الضفة الغربية وقطاع غزة وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الازدهار والنمو نحو مستقبل أفضل".

وأضافت السفارة أن "ورشة ‘السلام من أجل الازدهار’ تؤكد على الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وتعكس الاهتمام المشترك في إيجاد فرص اقتصادية واعدة تعود بالنفع على المنطقة"، مبينة أن استضافة ورشة ‘السلام من أجل الازدهار’ هو "لعرض عدد من المشاريع التنموية الكبرى وبهدف الحصول على الالتزامات المالية اللازمة لتحقيق كل ما يصب في صالح الشعب الفلسطيني الشقيق".

وأعربت السفارة عن ثقتها بأن التنمية الاقتصادية "تتطلب انفتاح تجاري ومشاريع استراتيجية مشتركة ترتكز على عمل مشترك بين الجميع"، مشيرة إلى أن "تبادل وجهات النظر و بحث الفرص المشتركة يتطلب مشاركات فاعلة في مثل هذه الورش الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص بكافة دول المنطقة".

كما أشار البيان إلى أهمية الإبداع والابتكار لتطور الدول وتحصين مكتسباتها، فجاء في البيان، "أن التحديات الاقتصادية مستمرة، لذلك ومن أجل تحصين مكتسبات الدول لصالح أبناءها يجب أن لا يتوقف العمل بالبحث عن بدائل واعدة تتخذ من الإبداع والابتكار مسارا وخيارا استراتيجيا".

وأوضحت السفارة أيضا، أن الورشة التي ستستضيفها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية "تشكل فرصة محورية لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام بالمنطقة"، وأن قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال في المنطقة والعالم سيشاركون في الورشة، مشيرة إلى أن هذا الحدث "ستكون فرصة لطرح مستفيض لرؤى طموحة وأطر عمل قابلة للتنفيذ من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة".

وأعربت السفارة عن أملها أن تكون الورشة "منصة لنقاشات حول تحسين الحوكمة الاقتصادية، وتطوير رأس المال البشري وإفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص بشكل متسارع في المنطقة"، مشددة على أن هذه الورشة "ستبحث كذلك الانعكاسات والنتائج الإيجابية لتنفيذ مثل هذه الرؤى والتطلعات لتأمين مستقبل أكثر إشراقا للمنطقة".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت يوم أمس الثلاثاء عزم واشنطن تنظيم ورشة "الازدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية المنامة بمحاولة من الولايات المتحدة لفرض رؤية بديلة للتسوية في الشرق الأوسط عبر الإعلان عن الشق الاقتصادي لـ "صفقة القرن" حول التسوية في الشرق الأوسط.

هذا وكان قد أعُلن في واشنطن والمنامة، الأسبوع الماضي، أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، سيُطلق الشهر المقبل.

وجاء في بيان مشترك، أن  البحرين  ستستضيف، بالشراكة مع الولايات المتحدة، ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال؛ وذلك في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من حزيران/يونيو القادم.

ومن الجانب الفلسطيني، أكدت الحكومة ورجال الأعمال الفلسطينيين واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رفضهم المشاركة في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في  البحرين  برعاية أميركية.

وقالت تنفيذية المنظمة، أن الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي، بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها "تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

ومن جانبه أكد السفير الصيني لدى فلسطين، قواه وي، أن بلاده لن تشارك في ورشة  البحرين  الاقتصادية المرتقب عقدها أواخر الشهر المقبل، بالعاصمة منامة.