وزير خارجية البحرين يؤكد لقيادي فلسطيني أهمية ورشة "السلام من أجل الازدهار" الاقتصادي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2019ء) أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، خلال لقاءه مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، في المنامة، اليوم الاثنين، أهمية المؤتمر الاقتصادي الدولي "ورشة السلام من أجل الازدهار"، بالنسبة للاقتصاد والبنية التحتية الفلسطينية.

وبحسب الصفحة الرسمية للخارجية البحرينية، أوضح الشيخ خالد بن أحمد، خلال اللقاء، أن "ورشة السلام من أجل الازدهار"، التي تستضيفها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، تهدف إلى الاستثمار في البنية التحتية والمرافق المطلوبة لتنمية الضفة الغربية وقطاع غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من الازدهار والنمو، وتحقيق مستقبل أفضل في المجالات كافة​​​.

وشدد وزير الخارجية البحريني على أن المرحلة المقبلة تستوجب تكاتف جميع الجهود، وتوحيد المساعي بخطى ثابته، نحو مستقبل اقتصادي مشرق ومتمسك بالسلام، وداعم للنمو لصالح كل شعوب المنطقة.

وجدد الوزير البحريني موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ولحق الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب المنطقة والعالم، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

من جانبه، ثمن الرجوب جهود ومواقف مملكة البحرين الأخوية الداعمة للقضية الفلسطينية، متمنيا لمملكة البحرين دوام التقدم والرخاء.

كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أكد، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم، أنه لم تتم استشارة الفلسطينيين بشأن مؤتمر البحرين الاقتصادي الدولي، الذي أعلنت الولايات المتحدة عقده، أواخر حزيران/ يونيو المقبل، كخطوة أولى لما يعرف بـ "صفقة القرن"، للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال اشتية "الحل السياسي المقبول لدينا، يتمثل بإنهاء الاحتلال، وفقاً للشرعية الدولية فقط، ولا نخضع للابتزاز، ولا نقايض حقوقنا الوطنية بالأموال".

وتناقلت وسائل إعلام دولية، أمس، أنباء عن اعتزام واشنطن عقد مؤتمر اقتصادي دولي في البحرين، أواخر حزيران/يونيو المقبل، للتشجيع على الاستثمار على الأراضي الفلسطينية، كجزء من خطة السلام في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض، بحسب ما نقلت "رويترز"، "مؤتمر السلام من أجل الرخاء في البحرين يعقد، يومي 25 و26 حزيران/يونيو المقبل، ويستهدف حشد دعم من الاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط".

وأضاف البيت الأبيض، "من المتوقع أن يكون مؤتمر البحرين بمشاركة حكومات ومنظمات مجتمع مدني، ورجال أعمال".

من جانبها، ذكرت البحرين أنها ستستضيف "ورشة عمل" اقتصادية، بالشراكة مع الولايات المتحدة، في حزيران/يونيو المقبل.

وقالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا)، أمس، "تستضيف مملكة البحرين، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان: السلام من أجل الازدهار، في المنامة، يومي الخامس والسادس والعشرين من حزيران/يونيو 2019".

وأضافت الوكالة، "تعد هذه الورشة فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق سلام في المنطقة أكثر إشراقاً".

ونقلت الوكالة عن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، قوله، "أنا أتطلع إلى هذه المناقشات المهمة حول رؤية توفر للفلسطينيين فرصا نوعية جديدة لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. ستساهم هذه الورشة في جمع القادة من عدة قطاعات ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط، لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي والفرص المتاحة للشعوب في هذه المنطقة المهمة".

وكانت وسائل إعلام عالمية تحدثت، في وقت سابق، عن عزم الولايات المتحدة طرح رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، بعد شهر رمضان المبارك، والذي ينتهي في أوائل الشهر المقبل.